كتب/ سعيد بن عبدالله العزري

  نظم قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية جلسة حوارية بعنوان البرامج الحوارية المهارات والتحديات، بحضور أ. د. عبدالله بن خميس الكندي رئيس قسم الإعلام وبحضور عدد من الأكاديميين و المذيعين العمانيين وطلبة القسم، وذلك بقاعة مسرح الفعاليات الثقافية بالكلية.   

استهل الجلسة الدكتور اسلام عبد الرؤوف، أستاذ الإذاعة والتلفزيون المساعد بالحديث عن التحديات التي تواجه البرامج الحوارية والمهارات المطلوبة لها، وثم رحب بالحضور والمتحدثين من المذيعين بالإعلام الحكومي والخاص والرقمي، ليشارك كل منهم تجربته بالعمل في ذلك المجال المهم.

بدأ الحديث المذيع خميس البلوشي من تلفزيون سلطنة عمان، والذي تطرق لبناء الشخصية الإعلامية وأهمية الدمج بين المعارف العلمية والخبرات والتجارب المهنية في العمل الإذاعي، وتطرق لأساليب الحوار وحدوده وضوابطه، كما أفاد بأن الاعلام هو انعكاس للمسؤولية الاجتماعية في نقل الصورة بموضوعية، وأضاف أن المحاور الجيد هو من يجتمع لديه التحضير المسبق والانصات للضيف واحترامه.

وشارك المذيع عبدالله السعيدي من إذاعة الشبيبة عن معادلة التوازن في الطرح والحوار، ما بين رغبة الجمهور والحفاظ على قدر واحترام الضيف، حيث أشار إلى أن الانتصار الحقيقي في الحوارات الإعلامية هو قدر المعلومات الذي يحصل عليه من المصدر ويقدمه الجمهور، كما تحدث عن أهمية احترام الضيف بالحوار وصنع الثقة بين كل من الجمهور وبين المحاور والضيف وأن تلتزم بالرسالة الإعلامية في تأدية هذه المهمة.

وكانت تجربة سالم بشير مختلفة في البرامج الحوارية حيث أنها كانت بطابع الحوارات المسجلة عبر تطبيقات البودكاست، فذكر أن البودكاست هو مساحة بيضاء يرسم فيها المعد والمحاور المسار الأنسب له بما يحقق فائدة الجمهور، وتطرق لقضية اختيار المواضيع بما يتلاءم مع حاجات الجمهور والمسؤولية الاجتماعية تجاههم.

جدير بالذكر أن تلك الفعاليات التي ينظمها القسم بشكل دوري تستهدف نقل الخبرات وتعزيز التفاعل العملي وتبادل المعرفة، وفق خطة شاملة تمكن الطلاب من الربط بين المحتوى الدراسي والتأهيل المهاري والعملي.