كتب/ مهرة بنت سالم العيسائي 

نظمت جماعة صوت المجتمع أمسية بعنوان "تقارب" في القاعة الكبرى بالمركز الثقافي في جامعة السلطان قابوس.افتتحت الأمسية الدكتورة لمياء الحاج أستاذ مشارك في كلية العلوم بجامعة السلطان قابوس متحدثة عن قيمة العطاء كقيمة إنسانية دينية، كما ذكرت الدكتورة العطاء المتمثل في نوعيه المادي والمعنوي.  

استضافت الجماعة في هذه الأمسية الدكتور عبدالله العلّاوي وهو طبيب ومقدم محتوى إعلامي ومؤسس مجتمع رسالة، وقد بدأ حديثه معبرًا عن امتنانه للدعوة وعن فخره وسعادته بوجوده بين الجمهور العُماني، وأبرز ما قاله الدكتور "لا أحد أقل مِن أَن يُفِيد ولا أَكبر من أن يستفيد وَالأُمَّة تحتاجُ منا المزيد. "كما تحدث الدكتور عن تجربته في العطاء في بدلية مسيرته الجامعية والتي وصفها بأنها "فاشلة"؛ حيث لم يوازن بين حبه للعطاء وواجبه تجاه دراسته والذي أدى في نهاية الأمر إلى رسوبه في أول امتحانات المنتصف في الجامعة مما دفعه للتخلي عن العطاء لفترة بسيطة.

وأشار عبدالله العلّاوي خلال حديثه على المسرح إلى الإدمان الناتج من الفراغ بشكل عام، وإدمان استهلاك مواقع التواصل الاجتماعي وأثره في قلة الانتاجية ونقص الدافعية للعطاء.وختم حديثه بذكر ثلاث رسائل بدءً بمتلازمة المحتال، وأكدّ أن أقرب الناس إليك هم أولى الناس بعطائك، و"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى"، كما نوّه بأنه تم توزيع (100) رسالة بشكل عشوائي على كراسي القاعة.

وجاءت فقرة الإنشاد بعد حديث الدكتورعبدالله حيث قدمها كل من إسلام الخزيمي وباسل العتبي والهيثم الرحبي.وتخللت فقرات الأمسية الرئيسة مقاطع تمثيلية تتضمن رسائل توعوية بشكل من أشكال العطاء، واستعرضت الجماعة تقريرًا مصورًا عن الحملات التطوعية لمساعدة المتضررين من الحالة المدارية "شاهين".

وتضمنت الأمسية فقرات ترفيهية شملت فقرة مشتركة بين العزف والرسم الرقمي حيث عزفت مريم الساعدية مقطوعة موسيقية بديعية بينما رسمت أميرة البريكية لوحة زاهية عبرت فيها عن أحد أشكال العطاء.

واختتمت الأمسية بفيديو قدمه أحد أعضاء الجماعة نيابة عنها؛ اشتمل على رسائل توعوية عن العطاء، وعبروا من خلاله عن شكرهم للحضور الكريم.