ناقشت الطالبة بشرى بنت يوسف الكندية تخصص العمل الاجتماعي بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية رسالة الماجستير حول ” التحديات التي تواجه مرشحات مجلس الشورى العماني في العملية الانتخابية وآليات مواجهتها من وجهة نظر مهنة الخدمة الاجتماعية”.

سعت الرسالة للكشف عن هذه التحديات والصعوبات والتعرف على آليات مواجهتها من وجهة نظر رئيسة وهي مهنة الخدمة الاجتماعية بالإضافة الى الأخذ بعين الاعتبار وجهات نظر أخرى، لتعزيز حضور المرأة الاجتماعي والبرلماني.

وتنتمي هذه الدراسة لنمط الدراسات الوصفية التحليلية، التي طبقت منهج المسح الاجتماعي بنوعيه: المسح الشامل لمرشحات مجلس الشورى العماني للفترة التاسعة من ولايات محافظة مسقط، وبلغ عددهن (١٤) من أصل (٢٠) مرشحة، والمسح بالعينة للناخبين والناخبات المسجلين في السجل الانتخابي للفترة التاسعة من ولايات محافظة مسقط وبلغ عددهم (٤٢٢).

وتضمنت أدوات الدراسة دليل المقابلة الذي طبق على المرشحات السابقات في انتخابات مجلس الشورى العماني للفترة التاسعة، وكذلك استبانة الكترونية طبقت على الناخبين والناخبات المسجلين في السجل الانتخابي للفترة التاسعة في ولايات محافظة مسقط وهي (ولاية السيب، ولاية مطرح، ولاية بوشر، ولاية مسقط، ولاية العامرات، وولاية قريات).

وقد أظهرت الدراسة عدة نتائج تعلقت بالتحديات الاجتماعية والتي لها علاقة بالانتماء القبلي الذكوري، الذي يدعم الرجل لإيمانه بأن هو من لديه القدرات والإمكانيات لتمثيل القبيلة، بالإضافة إلى أبرز التحديات الثقافية للمجتمع والتي تشير إلى تسيّد الفكر الذكوري لدى الرجال والنساء الذي يميل إلى أن مجلس الشورى هو عمل من شأن الرجل وعلى المرأة ألا تزج بنفسها في هذا العمل وعليها الاهتمام بأسرتها وبيتها. ولعل أبرز ما توصلت إليه الدراسة هو أن المجتمع من الممكن أن يقتنع بالمرشحة المرأة ويدعمها إذا ما توفرت فيها الصفات القيادية والقبول المجتمعي والقبلي، إضافة إلى تحديات متعلقة بإدارة الحملة الانتخابية وبالتحديات التشريعية والمؤسسية والمالية.

وأوصت الدراسة برفع الوعي لدى المجتمع بأهمية تواجد المرأة في مجلس الشورى، وتمكين المرشحات لإدارة الحملات الانتخابية، وتخصيص مقاعد في المجلس خاصة للنساء الحاصلات على أعلى الأصوات في المحافظات تعزيزًا لتواجدهن في مجلس الشورى.