إعداد: إيمان الحسنية/تصوير: ماهر الزدجالي ،هاني الشبلي/مونتاج: طالب العبري
لأن الأطفال هم الخيول الرابحة في سباق المسافات الطويلة، ولأنهم هم الاستثمار البشري والثقافي والحضاري العظيم الذي يتفوق في مردوده على كل الاستثمارات الاقتصادية؛ تقول الشيخة الدكتورة سعاد محمد الصباح، شاعرة وكاتبة وناقدة كويتية: “ازرع طفلًا صحيح الجسد والروح، وخذ وطنًا صحيح الجسد والروح”. هكذا قررت مكتبة الأطفال العامة بمسقط أن تصبح أحد الروافد الأساسية والفاعلة لتنشئة جيل محبٍّ للمعرفة وقادر على إثرائها.
تُكمل مكتبة الأطفال العامة عامًا منذ أن فتحت أبوابها للمرة الأولى، وما زالت تستقبل الأطفال من سن 3 إلى 17 سنة من كافة الأجناس ومن فئات المكفوفين وذوي الإعاقة أيضًا.
وتحوي المكتبة ما يقارب 15 ألف كتابٍ مقسمٍ إلى ثلاث فئات عمرية، إذ تتنوّع مصادر المعلومات بها بين مقروء ومسموع ومرئي، فتتوفر فيها: الكتب باللغتين العربية والإنجليزية، ومنها: الكتب المصورة، والكتب الكبيرة، والكتب التفاعلية. كما تتوفر الوسائل التعليمية والترفيهية التي تضفي جو متعة التعلم. وتحتوي المكتبة أيضًا على شاشات تعليمية تفاعلية، إضافة إلى الطاولات المضيئة وطاولات المرايا، ومجموعات خاصة للمكفوفين بلغة بريل.
وتسعى المكتبة إلى تيسير وسائل تنمية مهارات الطفل الحياتية وحبه للمطالعة والمعرفة، وتوفير البرامج والأنشطة والإمكانات المختلفة اللازمة لتشجيعه على التعلم والمطالعة الحرة، وكذلك تقدم أنشطة وفعاليات متعددة تعمل على نشر ثقافة المطالعة الحرة بين الأطفال.
كما تسعى إلى تعزيز العلاقة بين الطفل والكتاب وتلبية الميول والاتجاهات المختلفة، وتعزيز التواصل بين المكتبة عمومًا والمدرسة بما يحقق أهدافها. إضافة إلى توفيرها وسائل المطالعة والتعلم لرواد المكتبة في مختلف المجالات المناسبة، وغرسها القيم والمثل السامية التي يتحلى بها المجتمع العماني.
مكتبة الأطفال العامة وجهٌ يعبر عن مستقبل أطفال عُمان، فما هو طريق أدب الطفل العماني؟ الفيلم القصير يجيب.
http://www.youtube.com/watch?v=9MqJmdd4Ogc