نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلة في مكتب نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية وخدمة المجتمع حلقة عمل عن مشروع “إعادة النظر في البرامج الأكاديمية لتلبي متطلبات التكنولوجيات المستقبلية” كأحد مشاريع الخطة التنفيذية الثانية للجامعة (2021-2025)، وذلك في إطار سعيها لتطوير وتحديث برامجها وأنظمتها التعليمية لتواكب التكنولوجيات الناشئة.

وتأتي حلقة العمل تعزيزا للشراكة مع سوق العمل الصناعي والمؤسسات ذات العلاقة بالتكنولوجيات الناشئة، حيث إن من أولى مبادرات المشروع التعرف على الوضع الحالي في الجامعة فيما يتعلق باستيعاب التكنولوجيات الناشئة في البرامج المختلفة بالكليات والمراكز والوحدات المختلفة بالجامعة، بُغية الوقوف على التحديات والإمكانات المتاحة ووضع مؤشرات أداء واضحة.

كما تعمد حلقة العمل إلى تقييم جهود التعاون والشراكة- بين الكليات والأقسام ومع المؤسسات الأخرى خارج الجامعة- الرامية لتحقيق مساعي مواكَبَة تلك التغيرات التقنية. ويشارك في حلقة العمل ممثلين من أكثر من 30 مؤسسة ذات علاقة بالتكنولوجيات الناشئة ومجموعة من الأكاديميين في الجامعة المهتمين بالتكنولوجيات الناشئة.

وتهدف حلقة العمل إلى التعرف على طبيعة التكنولوجيات الناشئة في السوق والطموحات والتوجهات والتحديات فيما يتعلق بتبنيها في التدريس والبحث العلمي وتلمس آلية للتعاون السلس والفاعل مع المؤسسات خارج الجامعة للتمكن من التشاور فيما يتعلق بالمهارات والمعارف المطلوبة في بيئة العمل ذات العلاقة بالتكنولوجيات الناشئة وهذا من شأنه تعزيز جهود الجامعة في استيعاب التكنولوجيات الناشئة في البرامج المختلفة بالكليات والمراكز والوحدات المختلفة بجامعة السلطان قابوس.

ويشير مفهوم التكنولوجيات الناشئة إلى تكنولوجيات تتصف بالنمو السريع والغموض، مع إمكانية إحداث تغييرات ثورية، أو إيجاد حلول لمشكلات كبيرة، أو تحسين هام في حياة الناس في مجالات عدة، ومن أمثلتها: تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية ، وعلم المواد، والتكنولوجيات الحيوية، وتقنية قواعد البيانات المتسلسلة، وإنترنت الأشياء، والواقع الافتراضي وغيرها العديد من التقنيات التي تسعى جامعة السلطان قابوس إلى توظيفها في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع.