X638311283768843821

 



Banner-02

أول أطروحة دكتوراه لطالب أردني من قسم التاريخ

ناقشت جامعة السلطان قابوس ممثلة في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية قسم التاريخ،أطروحة دكتوراه للطالب أسامة علي طلافحة بعنوان: “نظام الضرائب والعشور في الدولة العثمانية وتطبيقاته في قضاء عجلون 1281هـ/1864م – 1336هـ/1918م”. وقد جاءت هذه الدِّراسة بهدف بيان قواعد هذين النظامين والأُسس التي قاما عليها، مُحاوِلةً تقييم التطبيق العملي لكلٍّ منهما في قضاء عجلون، أحد الأقضية التي استُحدِثت ضمن ولاية سورية بحسب نظام الولايات العثماني الصادر عام 1281هـ/ 1864م. واشتملت الدراسة على تمهيد وأربعة فصول وخاتمة، حيث تتبع التمهيد جغرافية قضاء عجلون، وتعرّض لأبرز ملامح النظام الضريبي قبل عصر التنظيمات. وجاء الفصل الأول مبيّنا النظام الإداري والمالي لقضاء عجلون، واستعرض أبرز ملامحهما وما طرأ عليهما من تطورات. وتناول الفصل الثاني نظام العشور، متتبعا تطوره منذ بداية الدولة العثمانية مرورا بمرحلة التنظيمات، ثم تطرق إلى الأساليب التي استخدمت لجباية العشور. وخُصص الفصل الثالث للضرائب، موضحا الأسس التي قام عليها النظام الضريبي الحديث في الدولة العثمانية وأنواع الضرائب التي تضمنها. أما الفصل الرابع فقد اشتمل على البدلات، التي هي بمثابة قيم نقدية يدفعها الرعايا لقاء مهام جسدية وجبت عليهم، كالبدل النقدي عن الخدمة العسكرية، والبدل النقدي عن أعمال الطرق.

تنبع أهمية هذه الدراسة من أهمية الفترة التي تناولتها، وهي مرحلة التنظيمات العثمانية، التي تعد البداية الحقيقية للنظام الضريبي الحديث في الدولة العثمانية،والذي يُعد أحد الأسس التي قامت عليها الأنظمة الضريبية الحديثة في بعض البلدان العربية التي كانت تحت الحكم العثماني.

اعتمدت هذه الدراسة في تناول بياناتها المنهج التاريخي القائم على السرد والتحليل والاستنتاج وربط الوقائع والأحداث واستدلال ما بينها من علاقات أفضت إلى نتائج ذات شأن في الواقع المعيشي آنذاك وما تلاه من مراحل. كما أخذت الدراسة بالمنهج الكميّ الإحصائيّ الذي يقوم على تحليل البيانات الرقمية، واستنتاج دلالاتها. وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج كان أبرزها: أن الآثار السلبية التي انعكست على حياة الناس الاقتصادية والاجتماعية في قضاء عجلون، لم تتمثل في نظامي الضرائب والعشور بحد ذاتهما، بقدر ما كانت تتمثل في أساليب الجباية المتبعة في كل منهما، وما ارتبط بها من فسادٍ كانت الرشوة وعلاقات المنفعة أبرز مظاهره، وأن المحاولات التي بذلتها الدولة العثمانية لإصلاح تلك الأنظمة اصطدمت بهذه الفئات التي كانت تسعى لإفشالها.

أشرف على الرسالة الأستاذ الدكتور/ محمد الطراونة -أستاذ التاريخ الحديث-، وشارك في الإشراف الدكتور/ إبراهيم بن يحيى البوسعيدي. ترأس اللجنة الدكتور/ علي بن سعيد البلوشي، وعضوية الممتحنين: الأستاذ الدكتور/ عبد الرحمن العرابي، والدكتور/ محمدالقدحات، والدكتور/ موسى البراشدي.

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية