ضمن فعاليات الشهر العالمي للزهايمر الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية خصيصًا للتكثيف الصحي عن مرض الزهايمر في مختلف دول العالم؛ نظم مستشفى الجامعة بالتعاون مع وزارة الصحة والرابطة العمانية للزهايمر الندوة الوطنية للشهر العالمي للزهايمر 2022.
سعت الندوة إلى نشر الوعي حول مرض الزهايمر والاضطرابات الإدراكية المشابهة، ومناقشة آخر الأبحاث العلمية في تشخيص وعلاج مرض الزهايمر الذي يعتبر من الأمراض الشائعة لدى كبار السن، ويزداد احتمال الإصابة بها مع تقدم العمر.
وتشير آخر الإحصائيات إلى أن العدد الإجمالي للأشخاص الذين يعانون من الخرف بجميع دول العالم في عام 2020 يقدر بــ ٥٠ مليون شخص، ومن المتوقع أن يصل إلى 82 مليون بحلول عام ٢٠٣٠، وقد قامت الكثير من دول العالم بإعداد خطط استراتيجية لتشخيص ورعاية المرضى ودعم مقدمي الرعاية.
وخلال كلمته الترحيبية تطرق الدكتور حمد السناوي -استشاري طب نفسي المسنين بمستشفى جامعة السلطان قابوس ورئيس الرابطة العمانية للزهايمر- إلى أهداف الندوة وآخر الإحصائيات العالمية عن مرض الزهايمر، والاتجاهات الحديثة في التشخيص والعلاج، كما قدم عرضًا توضيحيًا عن أهداف الرابطة العمانية للزهايمر ودورها في نشر الوعي الصحي وتقديم الدعم لمقدمي الرعاية. بعدها قدم الدكتور أحمد الحراصي -استشاري طب نفسي المسنين بمستشفى جامعة السلطان قابوس- ورقة عمل عن الاضطرابات السلوكية المرتبطة بمرض الزهايمر، وكيفية التشخيص والعلاج. كما قدم الدكتور إدريس آل جمعة نبذة تعريفية عن برنامج رعاية المسنين في السلطنة، وتحدثت الدكتورة صالحة الجديدية عن الخدمات العلاجية المتاحة لمرضى الزهايمر في مستشفى المسرة.
ونظرًا لأهمية العلاج السلوكي والنفسي في رعاية مرضى الزهايمر كان للأخصائيين النفسيين مشاركة مهمة؛ إذ قدم كل من الأستاذة نائلة الخروصية من مستشفى المسرة، والأستاذة سعاد العريمية من مركز حارب الطبي، والأستاذة قطوف الكندية من عيادة يونويا للصحة النفسية أوراق عمل عن العلاج السلوكي والنفسي لمرض الزهايمر. كما شارك في الندوة مجموعة من مقدمي الرعاية لمرضى الزهايمر قاموا بعرض تجاربهم الخاصة في التعرف على الأعراض وتقديم الرعاية للمرضى في المراحل المختلفة.
ومن جانبه، يسعى مستشفى جامعة السلطان قابوس لتعزيز دوره في تقديم الرعاية الصحية لكبار السن، وتحديدا فيما يخص أمراض الخرف والشيخوخة، ويتجلى هذا الدور في الخدمات التي يقدمها فريق الطب النفسي للمسنين من تشخيص وعلاج للحالات التي يتم تحويلها من مختلف محافظات السلطنة، ويشمل الفريق أطباء متخصصين في تشخيص وعلاج مرض الزهايمر والاضطرابات الإدراكية المشابهة. ولما للعمل المجتمعي التطوعي من دور بارز في كفل حياة كريمة لمرضى الزهايمر فقد أشهرت في عام 2013 الرابطة العمانية للزهايمر، والتي قامت منذ تأسيسها بدور ملحوظ في رفع الوعي المجتمعي حول المرض واحتياجات المرضى ومقدمي الرعاية؛ وذلك من خلال المشاركة في الفعاليات المختلفة، وإقامة المحاضرات والندوات للعاملين في القطاع الطبي للتعريف بمرض الزهايمر وأحدث ما توصل إليه العلم في هذاالمجال.