وقعت جامعة السلطان قابوس ممثلة في وحدة الطب التطوري -بمستشفى جامعة السلطان قابوس- ومنظمة الصحة العالمية- مكتب مسقط-، اتفاقية تعاون مشتركة في مجال تنمية الطفولة المبكرة والإعاقة.
وقع الاتفاقية عن الجامعة صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى ال سعيد- رئيس الجامعة- وعن منظمة الصحة العالمية سعادة الدكتور جان جبور- ممثل المنظمة-.
وتعد هذه الاتفاقية الأولى من نوعها على مستوى العالم في هذا المجال الهام. وتأتي من منطلق حرص المؤسستين على تعزيز وتطوير التعاون بينهما في تنفيذ المشاريع المشتركة.
وصرحت الدكتورة وطفة بنت سعيد المعمرية – رئيسة وحدة الطب التطوري وطبيب استشاري أول بقسم صحة الطفل بالمستشفى الجامعي – : أن الفوائد المرجوة من هذا الاتفاق على المستويين المحلي والإقليمي يتمثل في الاستشارات العلمية وتبادل المعرفة والخبرات وتقديم أفضل الممارسات العالمية في مجال تنمية الطفولة المبكرة والذي سينعكس على رفع كفاءة الأطباء والعاملين في القطاع الصحي في سلطنة عمان للتدريب في هذا المجال وبالتالي إيجاد بيئة محفزة في المجتمع تنعكس على النشء الجديد، من جهة أخرى سيكون هناك تعاون في مجال التدريب وإجراء المحاضرات وتنظيم الندوات وحضور الاجتماعات الأكاديمية المتعلقة بتنمية الطفولة المبكرة، وستكون مستشفى جامعة السلطان قابوس الجهة المعتمدة في المنطقة للتدريب والبحث في هذا المجال على المستوى الإقليمي.
وتم الاتفاق على البدء في مجموعة مهمة من الأعمال والتي تعنى بمجال الاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة والذي يعد مجال ناشئ من مجالات الاهتمام في مجال الصحة العامة العالمية.
حيث أظهرت الأدلة أن السنوات الأولى من الحياة تحدد وتؤثر على الصحة والرفاه والسلوك والوظائف المعرفية للناس. فالكشف المبكر والتدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة يحسن كثيراً من فرص اندماجهم ورفاهيتهم وإنتاجيتهم على مدى الحياة، وتوفر سنوات الطفولة المبكرة فرصة هامة لبناء قاعدة قوية للمجتمعات.
الجدير بالذكر أن جامعة السلطان قابوس تهدف إلى القيام بدور ريادي في مجالي التعليم العالي وخدمة المجتمع داخل السلطنة، وأن تتميّز دوليا بجودة بحوثها العلمية الابتكارية وخريجيها وشراكاتها الاستراتيجية، وتعد وحدة الطب التطوري بمستشفى جامعة السلطان قابوس هي أول من قدم خدمة الطب التطوري للأطفال بالسلطنة منذ تأسيسها عام 2011، ومنذ ذاك الحين ما زالت الوحدة تقدم الخدمات التشخيصية للأطفال المصابين بالاضطرابات التطورية والإعاقات بالسلطنة بالإضافة إلى المشاركات البحثية والخدمات المجتمعية المختلفة.