كتب/ سعيد العزري
نظمت جامعة السلطان قابوس عبر المساحة الصوتية بحسابها في تويتر جلسة حوارية بعنوان “الشباب والأفكار الإبداعية.. من أين نبدأ؟”، والتي استضافت كوكبة من طلاب الجامعة وخريجيها، حيث أدار الجلسة عبدالله البلوشي، وتحدث فيها الدكتور محمد الرزيقي -نائب مدير مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا-، ومريم العامرية -الرئيس التنفيذي لرؤية الشباب-، ومحمد الجابري -مخرج بشركة زمكان-، وعلي السعدي -طالب بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية-.
وقد تمحورت الجلسة عن ماهية الأفكار الإبداعية، وكيف يتم تهيئة الفرص للشباب المبدعين ولأفكارهم، وكيف يتم تهيئة الفرصة للشباب المبدعين، وكيف يمكن أن نميز بين الأفكار الإبداعية والأفكار العبثية، وما التحديات التي تواجه الشباب في سبيل تنفيذ أفكارهم، وما دور البيئة المحيطة في سبيل تنفيذ أفكارهم.
وفي الجلسة، تحدث الدكتور محمد الرزيقي عن الأفكار الإبداعية، ومايز بينها وبين الأفكار العادية، حيث قال بأنها تلك الأفكار الاستثنائية والمخطط لها والواضحة،والتي قد تحدث تغيير كبيرا أو تاثيرا كبيرا ولكن بجهد أقل من الأفكار العادية والتي قد تكون مجهدة، ثم تطرق لدعم الجامعة للابتكار والتكنولوجيا والبرامج المقدمة للطالب الجامعي، والتسهيلات التي يحظى بها كالمسابقات الدولية، والدعم المالي، وبرامج الاحتضان، والتي تنصب جميعها في مصلحة الطالب، كما ذكر المراكز التي احتلها طلاب الجامعة عالميًا في المشاركات والمحافل المختلفة.
من جانبها تحدثت مريم العامرية -الرئيس التنفيذي لمؤسسة رؤية الشباب- عن بداية مؤسسة رؤية الشباب، وكيف وصلت المؤسسة لهذه المرحلة من العمل، وكل ذلك لم يحصل إلا بالجهد وبالتفكير الإبداعي المنظم، حيث بدأت المؤسسة في برامج الاحتضان وبعدها خرجت لتحصل على دعم من شركة بي بي عمان، وكيف كان للبرامج المختلفة التي أضحت تقدمها للشباب مثل برنامج تقدر ودربك خضر وبيسة، وعن خريجي هذه البرامج الذين اكتسبوا مهارات عديدة من التفكير والتحليل والعمل في فريق وكلها انصبت في مصلحتهم مما ساهمت في تسريع وتيرة حصولهم على فرص وظيفية.
وللمخرج محمد الجابري حكايته مع الإخراج، والتي كابر الصعاب ليبلغ المرحلة التي يقف اليوم أمامها، حيث بدأ بطرق تقليدية لإنتاج مقاطع مرئية، وتطور بعدها حتى وصل لهذه المرحلة المتقدمة من الإخراج الابداعي، كما تحدث عن استلهام الأفكار وما ينصب أمام المشاهد ليجتذب انتباهه من خلال جماليات وتأثيرات المشاهد المرئية،وبعدها تحدث عن الصعوبات التي واجهته والمشاق التي كابدها في طريقة، كالدعم المالي وصعوبة الحصول على الأدوات وغيرها.
اختتم بعدها الطالب علي السعدي -من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية- حديثه عن التجارب التي خاضها، وأبرزها تلك التي كانت خلال معرض اكسبو 2020، والتي حصل فيها فريقه على أفضل فكرة تسويق اجتماعي، كما تحدث عن التحديات التي يواجهها الطالب في تقديمة للأفكار وحصوله على الدعم اللازم لها، وعن التسهيلات أيضًا التي يمكن أن يحصل عليها ما إن يكون متمكنًا في مجال من المجالات.