X638311283768843821

 



Banner-02

التحديات التي تواجهها العلوم الاجتماعية في مؤتمر

معالي الدكتورة رحمة المحروقية

 

نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلة في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية المؤتمر الدولي الرابع بعنوان “العلوم الاجتماعية والتنمية المستدامة: التحديات والتجارب والبدائل”، تحت رعاية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية -وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار-، وبحضور صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلنداى آل سعيد -رئيس الجامعة-.

بدأ الحفل بكلمة الدكتور نبهان بن حارث الحراصي -عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر- وقال فيها: “لقد قدمت الشعوب والأمم على مر التاريخ تراثًا فكريًّا وفنيًّا مبهرًا، وهذا التراث يعدّ اليوم كنزًا فكريًّا وحضاريًّا يستثمر في التعليم والثقافة والسياحة والاقتصاد، كما يسهم في فهم الآخر والتعايش مع الشعوب، ونفخر في هذا الوطن العزيز بتراثه الفكريّ والماديّ المترسخ والشاهد على عراقة الأرض والإنسان، ووضعه ضمن مكونات الخطة الإستراتيجيّة 2040 دليل على أنّ الاهتمام المستقبليّ لهذه القطاعات لن يحضر في حفظها والاعتناء بها، وهو أمر قائم، بل أيضا في استثمارها لتكون مكونًا اجتماعيًّا واقتصاديًّا مؤثرًا”.

 

الدكتور نبهان الحراصي

 

وأضاف: “إنّ العلوم الاجتماعيّة بما تقدمه من قراءة معمقة للإنسان ومراحل تطوره مضطرة أكثر من أيِّ وقت مضى إلى العناية بالواقع، وكلّ ما يطرأ عليه من تحولات،ومحاولة فهم مستجداته؛ ولهذا يأتي هذا المؤتمر ليركز على محور في غاية الأهميّة ألا وهو دور العلوم الاجتماعيّة في التنمية المستدامة.

ويرتبط هذا المحور بواقع حياة الأفراد، وتطور المؤسسات، كما يرتبط بالهُوِيَّة واللغة والتربية والأخلاق. كما حرصنا من خلال هذا المؤتمر على ربط التنمية في سلطنة عمان وعلاقتها بالعلوم الاجتماعيّة، وأهمية الاستثمار في رأس المال الفكريّ والاجتماعيّ لتتوافق مع التطلعات التي تسعى الحكومة إلى تحقيقها”.

وذكر: “لقد حرصنا في هذا المؤتمر كلّ الحرص على عرض مختلف التجارب الإقليميّة والدوليّة، وبخاصة في محور علاقة العلوم الاجتماعيّة والتنمية المستدامة، وهي التجارب التي تناولها الباحثون بالنقد والتحليل، وتميزت كونها تعكس جوانب القوة والضعف في التطبيق والممارسة. وتعدّ مشاركة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في هذا المؤتمر إضافة نوعيّة وقيّمة. وسوف تساعد في فهم الممارسات الدوليّة في مجال استثمار العلوم الاجتماعيّة في التنمية بمختلف جوانبها. وأملنا كبير أن يخرج هذا المؤتمر الرابع لكليّتنا بمجموعة من التوصيات المهمة التي تربط بين النظرية والممارسة، وتُقربنا من الواقع المعيش للأفراد والمؤسسات، كما نتأمل أن تكون هناك مقاربة موضوعيّة واضحة ودقيقة يخرج بها المؤتمر حول دور المتخصصين في العلوم الاجتماعيّة، وإسهامهم الفاعل في تحقيق الرؤى والاستراتيجيات المستقبليّة، والأدوار التي يمكن أن تحققها المنظمات الاجتماعيّة والثقافيّة في المجتمع.

ونتشرف بمشاركة خمسة وخمسين باحثًا من أربع عشرة دولة تغطي أبحاثهم ستة محاور رئيسة في المؤتمر، كما سيقدم المؤتمر جلسات حواريّة ولقاءات مع باحثين رئيسيين؛ إذ نتشرف هذا العام بمشاركة السيد ماجنوس -مدير قسم العلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة باليونيسكو-، والأستاذ الدكتور زهير الشهري -عميد كلية العلوم الاجتماعيّة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة-، والأستاذ الدكتور شريف كامل شاهين -عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة-. وسيخرج هذا المؤتمر بإذن الله بكتاب الأبحاث المقدمة التي خضعت للتحكيم العلميّ، كما ستحظى أفضل ست ورقات علمية بالنشر في مجلة الكليّة بإذن الله”.

الجدير بالذكر، يشارك في المؤتمر 55 باحثا من الكليات الإنسانية والاجتماعية والمراكز البحثية المتخصصة من سلطنة عمان، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، ومصر،والأردن، ولبنان، وسوريا، والسعودية، والإمارات العربية المتحدة، وإيران.

ويتناول المؤتمر دور العلوم الاجتماعية في تحقيق التنمية المستدامة، ودراسة التحديات التي تواجهها العلوم الاجتماعية فلسفيا ومنهجيا في التهيئة الاجتماعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وعرض التجارب الوطنية والإقليمية والدولية، وإبراز مدى إسهام العلوم الاجتماعية في إنجاح التنمية المستدامة، وتسليط الضوء على التجربة العمانية في التنمية المستدامة وتقييمها انطلاقا من قراءة علمية ونقدية لها، وطرح البدائل لتفعيل دور العلوم الاجتماعية وإسهامها في التنمية المستدامة.

 

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية