انطلقت مؤخرا أعمال المؤتمر الدولي السابع للجنة العمانية للرياضيات بعنوان: “التوجهات في المناهج المبتكرة
للرياضيات.. إضاءات على مهارات المستقبل ودمجها في مناهج الرياضيات وخطط التدريب”، والذي تنظمه اللجنة العمانية
للرياضيات بجامعة السلطان قابوس عبر التواصل المرئي، وذلك بمناسبة يوم الرياضيات العماني2021.رعى حفل الافتتاح صاحبة
السُّمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد -مساعدة رئيس الجامعة للتعاون الدولي-.
مهارات المستقبل وتضمينها في خطط التدريس والتدريب
دكتورة ماجدة الهنائية
وفي حفل الافتتاح الافتراضي قالت الدكتورة ماجدة بنت طالب الهنائية -رئيسة اللجنة العمانية للرياضيات- في كلمتها: “ها
هو يتجدد اللقاء السنوي للمرة السابعة لنحتفل معا ً باليوم العماني للرياضيات بتدشين المؤتمر الدولي للمناهج
المبتكرة للرياضيات والذي نسعى من خلاله لتسليط الضوء على كل جديد من شأنه تجويد العملية التعليمية للرياضيات”.
وذكرت: “تمر على عالمنا تغيرات جلية طرأت مع كوفيد ١٩ ومتحوراته جعلت من التطوير المستمر للمناهج الدراسية وطرق
التدريس ضرورةً، واقترن ذلك بأهمية تضمين تلك المناهج لمواضيع ومهارات ومحتويات جديدة تعزز التنمية المستدامة
والمواطنة العالمية ومهارات القرن.
كما دعت تلك التغييرات إلى تمكين العاملين في قطاع التعليم بمهارات المستقبل وطرق نقلها للطلبة، مع أهمية تفعيل
الشراكات مع القطاع الخاص ليكون شريكاً استراتيجياً في دعم التعليم الجيد المستدام. وتفاعلا مع كل ذلك قامت اللجنة
العمانية للرياضيات بتسليط الضوء في مؤتمرنا هذا العام على مهارات المستقبل وتضمينها في خطط التدريس والتدريب.
إلى جانب ذلك نظمت اللجنة الملتقى السنوي لتربويات الرياضيات، والذي تناول ثلاثة محاور هامة لتطوير مهارات التربويين
والأكاديميين في التعليم المدمج. حيث تناول المحور الأول كيفية إعداد حقائب تعليمية وتدريبية من مصادر مفتوحة، أما
المحور الثاني فتطرق لاستخدام التخطيط التصميمي في العمليات التعليمية والتربوية، واختتم الملتقى بالتدريب على أدوات
القياس والتقويم في التعليم المدمج.
أما على الصعيد البحثي، فنظمت اللجنة بالتعاون مع قسم الرياضيات بجامعة السلطان قابوس الملتقى الدولي لبحوث
الرياضيات، وذلك ضمن احتفالات اللجنة باليوم العالمي للرياضيات في مارس الماضي، الذي تناول فضاءات فروبينيوس وشارك
فيه العديد من الباحثين في ذات المجال من مختلف دول العالم”.
تبني منحنى ستيم في التعليم العام والمهني
واختتمت الدكتورة ماجدة بنت طالب الهنائية -رئيسة اللجنة العمانية للرياضيات- كلمتها وقالت: “قبل أيام أعلنت الجمعية
العامة للأمم المتحدة عن العام ٢٠٢٢م ليكون السنة الدولية للعلوم الأساسية من أجل التنمية المستدامة ليُسلط فيها
الضوء على الروابط بين العلوم الأساسية وأهداف التنمية المستدامة اتساقًا، وهذا التوجه العالمي تعلن اللجنة العمانية
للرياضيات عن تبني منحى ستيم- S.T.E.A.M (العلوم – التكنولوجيا – الهندسة – الفنون – الرياضيات) خلال العام ٢٠٢٢م
على أن تكون إضاءات النسخة القادمة لهذا المؤتمر على منحى ستيم في التعليم العام وكذلك التعليم المهني”.
وقال الدكتور محمد بن سعيد الغافري _ أستاذ مساعد بكلية التربية بالجامعة وعضو في اللجنة العمانية للرياضيات_ في كلمة
المؤتمر : “تمكن المؤتمر هذا العام من استقطاب مشاركين ذوو خبرات متنوعة من دول متعددة وجهات مختلفة داخل السلطنة
ومن خارجها، ولا يسعني إلا أن أوجه الشكر لهم جميعا وأحييهم على مشاركتهم لنا جميعا بعض أفكارهم وتجاربهم الواسعة
على مدى أيام المؤتمر الثلاثة.
32 مشاركة،8 جلسات،15ورقة عمل،و 13 ورشة
وأضاف الغافري : “يتضمن المؤتمر حوالي 32 مشاركة ويشمل ذلك ثمان جلسات رئيسة، وخمسة عشر ورقة عمل،و 13 ورشة، وتتصف
هذه المشاركات بأنها متنوعة في مواضيعها ولكنها تستهدف في النهاية تبادل الخبرات حول مناهج الرياضيات وأساليب
تدريسها وتقويمها وتحسين البيئة الصفية وزيادة التفاعل داخل الغرفة الصفية وبما ينعكس إيجابا على أداء المعلم.”
وتناول المؤتمر مجموعة من المحاور التي لها دور بارز في تطوير المهارات والخبرات، وهي دور التعلم الذاتي في تنمية
المهارات والمعارف والمفاهيم لدى الطالب، والكفايات اللازمة لإعداد المعلم المتمكن من مهارات المستقبل، إضافة إلى
ذلك استدامة تنمية مهارات المستقبل في المدارس (الإدارة المدرسية -المعلم الأول- مجتمعات التعلم المهنية- المشرف).
إلى جانب محور حول التربوي والوظائف الإشرافية المساندة، والتدريب والإنماء المهني الذاتي لاستدامة تنمية مهارات
المستقبل، والتعليم ما قبل المدرسي وتنمية الحس الرياضي في الطفولة المبكرة، والرياضيات وتنمية مهارات التفكير
العليا لدى الطلبة.
واستقطب المؤتمر عدة فئات من مجالات مختلفة كالباحثين، والأكاديميين، والمعلمين والمشرفين، والإدارة المدرسية،
والمتخصصين في إعداد المناهج، وأخصائي التقويم، والمدربين ومعدي برامج التدريب.