أجازت جامعة السلطان قابوس ممثلة في كلية التربية رسالة دكتوراه في الإدارة التربوية بعنوان: “بناء قدرة المديرين القيادية للتحسين المدرسي في ضوء التحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة بسلطنة عمان”، للباحثة صفية بنت راشد الدغيشية.
وهدفت الدراسة إلى تقديم تصـور مقترح لبناء قدرة المديرين القيادية للتحسين المدرسي في ضوء التحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة في سلطنة عمان؛ وذلك من خلال التعرف على واقع توافر الممارسات القيادية للتحسين المدرسي لدى مديري المدارس الحكومية في ضوء التحول نحو اقتصاد المعرفة بسلطنة عمان، والوقوف على أهم التحديات المادية والبشرية والإدارية التي تواجههم في ممارساتهم القيادية الرامية لتحقيق التحسين المدرسي، وذلك وفق أربعة مجالات: مجال التعلم التنظيمي، ومجال البحث العلمي والتطوير، ومجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومجال التعاون والشراكة مع المجتمع.
واتبعت الدراسة المنهج المزجي وفق التصميم التتابعي التفسيري، وفق مرحلتين: مرحلة التحليل الكمي؛ لتشخيص واقع ممارسات المديرين القيادية للتحسين المدرسي في ضوء التحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة من وجهة نظر المعلمين متبوعا بمرحلة التحليل النوعي؛ حيث تم تطبيق مقابلات معمقة لمديري مدارس التعليم ما بعد الأساسي، وإعدادها بهدف توضيح نتائج التحليل الكمي من حيث واقع الممارسات القيادية من المديرين أنفسهم، والوقوف على التحديات التي تواجههم في قيادة عمليات التحسين المدرسي في ضوء التحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة، ومقترحاتهم للتغلب على هذه التحديات.
وتأتي أهمية هذه الدراسة في أنها تمثل استجابة للرؤية المستقبلية (عمان ٢٠٤٠)، في مجال تنمية وتطوير الموارد البشرية، والتي تضمنت خمسة جوانب أساسية في التدريب والتطوير، منها: التطوير في إدارة التعليم، وفي بناء الجودة في التعليم، وتعزيز الابتكار والإبداع والبحث العلمي في القطاع التعليمي، كما تعد هذه الدراسة نقطة انطلاق لمديري المدارس الحكومية في السلطنة، للمضي قدما في تطبيق متطلبات الاقتصاد القائم على المعرفة، وتعديل ممارساتهم الإدارية والفنية للتحسين المدرسي استنادا على ما كشفته هذه الدراسة من معرفة نظرية وعملية لبناء القدرة القيادية للتحسين المدرسي في ضوء التحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة،بالإضافة إلى تقديمها دليلا عمليا لمدير المدرسة يسترشد به أثناء إعداده لخطة المدرسة السنوية، مما يساعده على تحديد الممارسات والإجراءات التي ينبغي التركيز عليها لبناء القدرة القيادية للتحسين المدرسي في مجالات التعلم التنظيمي، والبحث العلمي والتطوير، وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال، والتعاون والشراكة مع المجتمع المحلي والدولي، وذلك للانطلاق نحو الاقتصاد القائم على المعرفة.
وكانت لجنة الإشراف برئاسة الدكتور ياسر فتحي الهنداوي المهدي -الأستاذ المشارك بقسم الأصول والإدارة التربوية-، وعضوية الأستاذ الدكتور علي بن شرف الموسوي، والدكتور وحيد شاه بور حماد.