X638311283768843821

 



Banner-02

المدن الإبداعية من بغداد إلى مسقط

كتب: حمد العبري

تتواصل بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في الجامعة فعاليات الموسم الثقافي للعام الأكاديمي ٢٠٢١ /٢٠٢٢، وقد أقيمت محاضرة بعنوان “المدن الإبداعية والتنمية المستدامة من بغداد إلى مسقط”، وذلك عبر التواصل المرئي، قدمها الأستاذ الدكتور سعد التميمي -أستاذ البلاغة والنقد بجامعة المستنصرية بالعراق-، وقامت بإدارةالمحاضرة الدكتورة نورة بنت خليفة الناصري -نائبة مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية وأستاذ التخطيط الحضري والإقليمي المساعد في الجامعة-.

في بداية المحاضرة تحدث الدكتور عن المدن الإبداعية التي أصدرتها اليونسكو منذ النشأة في عام ٢٠٠٢، وتهدف لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمدن في العالم المتقدم والنامي. إذ أن هذه الشبكة تشجع الإبداع المحلي، وتكيف هدف اليونسكو في التنوع الثقافي، وهي تعترف بالتراث الثقافي، لتوصيل الثقافة إلى الجيل القادم في هذه البلدان.

وذكر الأستاذ الدكتور سعد بأن الدول الأعضاء بالأمم المتحدة اعتمدت عام 2015 أهداف التنمية المستدامة المكونة من ١٧ هدفا، منها: القضاء على الفقر والجوع، وكذلك التعليم الجيد، والصحة والمساواة بين الجنسين، مع توفير المياه النظيفة الصحية، والطاقة النظيفة، ونمو الاقتصاد وغيرها. وهذه الأهداف تسعى للوقوف ضد الأضرار التي سببها الإنسان في العالم، كما أشار بأن هناك سبعة مجالات للمدن الإبداعية، وهي: الحِرف، والفنون الشعبية، والتصميم، والأفلام، والطهو، والأدب، والفنون الإعلامية، والموسيقى. والمدن التي انضمت إلى شبكة المدن الإبداعية تجاوزت عن ٢٤٢ مدينة من بينها مدن عربية.

تحدث كذلك عن أهداف شبكة المدن الإبداعية، ومن أهمها: تقاسم أفضل الممارسات الثقافية، تعزيز وإنتاج وتوزيع وترويج الأنشطة الثقافية والسلع والخدمات الثقافية المختلفة بين المدن، بالإضافة إلى ذلك تنمية مراكز الإبداع والابتكار وتطويرها، وتوسيع الفرص المتاحة للمبدعين والمهنيين في القطاع الثقافي بشكل عام، أيضا مد جسور الحياة الثقافية بين البلدان و الشعوب المختلفة.

وأكد الأستاذ الدكتور سعد حتى تتم الموافقة على مدينة كمدينة للإبداع الأدبي تحتاج إلى تحقيق بعض المعايير التي حددتها اليونسكو، وهي: الجودة، والكمية، وتنوع النشر في المدينة، وجودة وكمية البرامج التعليمية التي تركز على الثقافية المحلية والأجنبية على المستويات الرئيسية والثانوية، إلى جانب وضوح سمة الأدب بالاهتمام من قبل إدارة المدينة ومن المهتمين بالثقافة والأدب والمسرحية والشعر؛ لأنه هذه الفنون الأدبية لها دور كبير في تطور وإنعاش الثقافة المحلية، وهناك استضافة الأحداث والأنشطة الأدبية التي تعزز الأدب المحلي والأجنبي، مع ضرورة مشاركة قطاع النشر في ترجمة الأعمال الأدبية من اللغات المحلية إلى اللغات العالمية، والعكس.

وأجاب الأستاذ الدكتور سعد عن معنى عنوان المحاضرة “المدن الإبداعية والتنمية المستدامة من بغداد إلى مسقط”؛ فمسقط لديها مقومات المدن الإبداعية ومؤهلة بأن تنضم إلى شبكة المدينة الإبداعية.

والجدير بالذكر أن الأستاذ الدكتور سعد التميمي هو أستاذ البلاغة والنقد في الجامعة المستنصرية ومدير منصة إبداع، لم يقتصر عمله على البحث الأكاديمي الذي قدم فيه عشرات البحوث في المجالات العلمية المحكمة فضلًا عن الكتب، إذ شارك في كثير من النشاطات الثقافية.

 

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية