X638311283768843821

 



Banner-02

50 بحثًا في المؤتمر الدولي للراحة في البيئات المجهدة حراريا

نظمت جامعة السلطان قابوس المؤتمر الدولي الثاني للراحة في البيئات المجهدة حراريًا، الذي تنظمه عن بعد كلية الهندسة، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي -وزير الإسكان والتخطيط العمراني-، يستمر هذا المؤتمر حتى السادس والعشرين من أكتوبر الجاري،

ويسعى المؤتمر إلى تعزيز الاستدامة البيئية في السلطنة والمنطقة ككل من خلال تغطية المواضيع التالية: تهيئة المباني والمدن والمجتمعات لتأثير التغير المناخي، والحلول الصديقة للبيئة ذات التكلفة المنخفضة والتي يمكن أن تساهم في مواجهة الأحداث المناخية الحادة، وأيضًا أنظمة الطاقة ذات المرونة والقدرة على الصمود في الظروف المناخية الحادة، مع الحلول التكنولوجية الحديثة التي تساعد في تحقيق الراحة في الظروف المناخية الحادة.

معالي الدكتور خلفان الشعيلي

وقال معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي -وزير الإسكان والتخطيط العمراني-: ”موضوع هذا المؤتمر يشكل أهمية كبيرة للعالم بشكل واسع ولبلادنا على وجه الخصوص، وأود التحدث عن بعض النقاط لربما ستكون محور للنقاش في أيام المؤتمر القادمة، وأول هذه النقاط ما يتعلق بالأنواء المناخية وإعصار شاهين وما جاء في مداولات مجلس الوزراء الأسبوع قبل الماضي أثناء ترأس صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم –حفظه الله ورعاه- لهذا الاجتماع”.

وأضاف معاليه : ” وحول التعامل مع الأنواء المناخية المماثلة والحالات الطارئة بشكل عام، فقد أكد جلالته على ضرورة رفع الجاهزية المسبقة للتعامل مع تلك الحالات؛وذلك من خلال رفع مستوى تنظيم الجهود، ووضع خطط استراتيجية لإدارة الكوارث تأخذ في الحسبان المتغيرات المستقبلية والمعطيات المرتبطة بطبيعة التضاريس القائمة وأهمية التكيف معها، موجهًا جلالته الجهات المعنية بضرورة إجراء مراجعة شاملة وتقييم دقيق للجوانب التخطيطية والتصميمة المتصلة بالبنى الأساسية والخدمية، ووضع حلول أكثر استدامة تسهم في توفير أعلى قدر من الحماية للسكان والممتلكات والمرافق المختلفة والخدمات، من التأثيرات المباشرة للأنواء المناخية والكوارث، ومن ذلك مايتعلق بزيادة أعداد سدود الحماية وإعادة النظر في تصميم شبكات الطرق وتحديد مساراتها، ومراجعة تخطيط التجمعات السكانية وتوزيعها، وتطوير أنظمة تصريف المياه مع وضع آلية أكثر إحكامًا لإجلاء المواطنين والمقيمين بوقت كاف، والنظر في تأطير هذه الآلية من خلال صيغة قانونية مناسبة تحقق الصالح العام وتضمن السلامةللجميع”.

وذكر معاليه: ”لا بد من الاستفادة من هذه الدروس، والعمل على تخطيط أفضل خاصة ما يتعلق بالجانب السكني، والنقطة الثانية تتمثل في الاستراتيجية العمرانية في السلطنة، والمحاور الرئيسية حول المناخ، وتأثير التغير المناخي على طبيعة المدن، والتطور العمراني والاقتصادي والاجتماعي. وأثناء عملنا لتنفيذ هذه الاستراتيجية وضعنا نصب أعيننا هذه المحاور في برامج قائمة حاليا في مدن مستقبلية جديدة في السلطنة، تتسم بكل مقومات ومعايير التصميم العمراني والتخطيط الحضري بشكل يتواكب مع تطلعات المجتمع والمتطلبات العالمية”.

 

الدكتور نبيل الرواحي

 

مهم لصحة وسلامة الإنسان

كما ألقى الدكتور نبيل بن زهران الرواحي -عميد كلية الهندسة، ورئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر- كلمة أكد فيها بأن موضوع الراحة الحرارية في البيئات المشيدة يعد من المواضيع البحثية الهامة، نظرا لتأثيره الهام على صحة وسلامة الإنسان وإنتاجيته. وتزداد أهميتُه في البيئات المجهدة حراريا، والتي تتميز بظروف حرارية صعبة،وهي السمة التي تميز مناخ سلطنة عمان، ومنطقة الخليج العربي، ومناطق أخرى حول العالم. مما يزيد في استهلاك الطاقة بداعي التبريد في البيئات المشيدة.

وأضاف :نعلم جميعا أنه لا بديل لكوكب الأرض، ولذا لابد من تعاون دول العالم أجمع من أجل إيجاد حلول تكفل استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، ومن هنا تنبع أهميةُ هذاالمؤتمر، حيث يوفر ملتقى للباحثين من مختلف دول العالم، وتعزيز سبل التعاون بينهم.

16 جلسة و50 ورقة عمل

من جانبه ألقى الأستاذ الدكتور علي بن سعيد النعيمي -رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر- كلمة تحدث فيها عن المؤتمر الذي استمر لمدة ثلاثة أيام وقال: ”تمت دعوة ثمانية متحدثين مرموقين لإلقاء محاضرات رئيسية تغطي مجموعة كاملة من الراحة في أقصى الحدود. سيتم تقديم 16 جلسة ورقية متوازية متضمنة أكثر من 50 ورقة في مواضيع وموضوعات متنوعة خلال هذا المؤتمر”.

مضيفا في الصدد ذاته بأنه ينظر المنظمون إلى هذا المؤتمر على أنه فرصة للباحثين والوكلاء المهتمين من القطاعين العام والخاص لمناقشة طبيعة وحجم الظروف القاسية. ومن المتوقع أن يقترح المتحدثون حلولًا مبتكرة وفعالة وعملية للتعامل مع الظروف القاسية والمساعدة في بناء مجتمع صحي واقتصاد مستدام.

حقائق ومحاور

يهدف المؤتمر إلى تعزيز الاستدامة البيئية في السلطنة والمنطقة ككل من خلال تغطية المواضيع التالية: تهيئة المباني والمدن والمجتمعات لتأثير التغير المناخي، والحلول الصديقة للبيئة ذات التكلفة المنخفضة والتي يمكن أن تساهم في مواجهة الأحداث المناخية الحادة، وأيضا أنظمة الطاقة ذات المرونة والقدرة على الصمود في الظروف المناخية الحادة، مع الحلول التكنولوجية الحديثة التي تساعد في تحقيق الراحة في الظروف المناخية الحادة.

كما يعتمد المؤتمر على الحقائق التالية: يتسبب التغير المناخي بالمزيد من الأحداث المناخية الحادة وذلك بشكل مستمر وتصاعدي، بالإضافة إلى ذلك تتسبب هذه الأحداث المناخية الحادة بزيادة الضغط على البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية والمشيدة، وقد تتسبب في انهيار جزء من هذه الأنظمة الحيوية، إلى جانب ذلك يتوجب على مصممي ومهندسي المدن والمباني إيجاد حلولًا إبداعية جديدة للتغلب على التأثير السلبي لهذه الأحداث المناخية الحادة والمتكررة، ويعد تحقيق الراحة الحرارية مبدأ أساسيا ومتطلبا ضروريا في جميع الحلول الهادفة للتغلب على تأثير الأحداث المناخية الحادة، ويجب إدماجها في التعليم والبحث العلمي والتطبيقات العملية.

أما محاور المؤتمر فتتمثل في الراحة الحرارية، والعمارة التقليدية، والراحة بعد كوفيد 19، وأيضًا التهوية الطبيعية ودورها في الراحة الحرارية، ومواد البناء في المناخات القاسية، ومقاييس الراحة الحرارية، والراحة الحرارية المرنة مع أنظمة المباني الذكية، والاستدامة في المناخات القاسية، وسياسات وتشريعات البناء في المناخات القاسية،واستهلاك الطاقة في المناخات القاسية، وهناك التصنيع والتقنيات الجديدة للمناخات المتطرفة وتغير المناخ، وتصميم المباني الراحة الحرارية الخارجية.

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية