نظم مركز الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في جامعة السلطان قابوس المنتدى الدولي لرصد الأرض وتكنولوجيا المعلومات الجغرافية المكانية تطبيقًا لإدارة الكوارث الطبيعية والوقاية منها، بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، والجمعية الدولية لعلوم الأرض والاستشعار التابع للأي تريبل إي، وبلغ عدد المشاركين المسجلين 580 مشاركًا من30 دولة.

وحول هذا المنتدى الدولي الذي أقيم من خلال المنصة الافتراضية، كان اللقاء مع الدكتور ياسين بن أحمد الملا -مدير مركز الإستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في الجامعة، ورئيس القسم العماني للجمعية الدولية لعلوم الأرض والاستشعار عن بعد التابع للمعهد الدولي لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات، ورئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الدولي-، حيث قال: “إن الظروف المناخية والطقس أصبحت أكثر حدة، وأقل قابلية للتنبؤ، ومواسم الأعاصير المتكررة تشكل تحديات كبيرة للتعامل معها، والتخفيف من حدتها وعواقبها؛ لذا هناك حاجة ملحة إلى البحث عن تقنيات وتطبيقات علمية متقدمة؛ لالتقاط البيانات ذات الصلة، وتحليلها للمساهمة الفعالة في إكساب أصحاب القرار، والمجتمعات، والأفراد القدرة على التكيف، والتعافي من الأخطار، أو الصدمات، أوالضغوط الناتجة عن تلكم الظروف المناخية من دون المساس بقدر الإمكان بآفاق التنمية على المدى الطويل، وهو ما يسمى بـ (المرونة في مواجهة الكوارث الطبيعية)”.

وأضاف الملا: “ومن ضمن هذه التقنيات الحديثة: تقنية رصد الأرض باستخدام صور الأقمار الصناعية وتكنولوجيا المعلومات الجغرافية المكانية أو جي أي تي، وهي تقنية حديثة تجمع بين خصائص الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، ويطلق على هذه التقنية مصطلح (تقنية التمكين)، وهي تقنية ممكن استخدامها في مختلف المجالات بما في ذلك مجال موضوع المنتدى، وهو في الحد من مخاطر الكوارث، وهي أداة مفيدة جدًا لدعم دورة إدارة مخاطر الكوارث بأكملها (الوقاية، التخفيف، الاستعداد، الاستجابة والتعافي، إعادة الإعمار)، بالإضافة إلى التخطيط التشغيلي، واتخاذ القرار من هذه المخاطر. غير أن نقص الموارد البشرية الماهرة، والقدرات المؤسسية في هذا المجال يحد من التطبيقات الفعالة ليس على المستوى الوطني فحسب بل حتى على المستوى الدولي.