X638311283768843821

 



  

Banner-02638735669713724437

 

كيف تحقق الأم العاملة المعادلة ؟

في اليوم العالمي للصحة النفسية للأم والذي يصادف الثامن عشر من الشهر الجاري تساءلنا في أنوار، ما إذا كان من الممكن أن تكون المرأة ناجحة في جميع جوانب حياتها وفي جميع أوقاتها؟ وكيف يمكن ذلك؟ وكانت الإجابة من الدكتورة عاتكة غضبان خلف -أستاذ مساعد بقسم صحةالأمومة والطفولة بكلية التمريض-، والتي أوضحت أن التعاون والتخطيط المسبق والتوازن هم سر نجاح المرأة في جميع جوانب حياتها. فدور المرأة لا يُنكر كفرد بناء في المجتمع، وكما يحتاجها المجتمع ليتقدم ستحتاج هي أيضا للمجتمع كي تكون ناجحة في جميع جوانب حياتها. مشيرةً إلى أن يدًا واحدة لا تصفق، وبالتالي فإن المرأة ليست بمعزل عن المجتمع، وهي تحتاج لكثير من الدعم والتفهم، خصوصًا أثناء فترة الحمل لإتمام مهامها كأم، وكفرد عامل ومنتج، وكطاقة بنائه.

أولويات العاملة الحامل

وعن المرأة الحامل والعاملة، تنظر الدكتورة عاتكة خلف أنه من حق المرأة الحامل على نفسها أن تصغي لمتطلبات جسدها من الحاجة للراحة والنوم والمساعدة، فعندما تكون المرأة حاملًا لا يصبح لديها خيار مواصلة العمل لساعات إضافية، أو تقبل مسؤوليات إضافية. ومن حقها أن تجعل التوازن بين العمل والحياة من أهم أولوياتها.

قبل قرار الإنجاب

توضح الدكتورة عاتكة خلف: “لا يجب أن يكون العمل عائقًا في طريق تكوين الأسرة، كما لا يجب أن يكون تكوين الأسرة عائقًا في طريق التقدم في العمل. أما إذا كانت المرأة عاملة بالفعل قبل الإنجاب فعليها بالتأكيد تحديد أولوياتها، ومناقشة نقاط التوازن بين العمل والحياة لديها؛ كي لا تختل الموازين حين تكون ضغوطات العمل أو الحياة أكثر مما كانت تتصور”.

مشيرةً إلى أن تجربة الحمل هي تجربة ملهمة بالعواطف وتغيرات الحياة، وإذا كانت المرأة حاملاً، فربما تكون قد بدأت بالفعل في الشعور بالعديدمن التغيرات البيولوجية والفسيولوجية، وتؤدي هذه التغيرات الهرمونية إلى مشاكل، مثل؛ الغثيان، وتقلب المزاج، والإرهاق، وما إلى ذلك، والتي يمكن أن تتفاقم إذا كان لديها عائلة تعتني بها، وأطفال أكبر سنًا للاعتناء بهم. وإذا كانت أمًا عاملة فإن المسؤوليات سترتفع بشكل كبير.

نصائح للحامل

وتقدم الدكتورة عاتكة خلف عددًا من النصائح للمرأة الحامل للموازنة بين العمل والحياة، مشيرةً إلى أن الراحة أمر حيوي للغاية أثناء فترة الحمل،فالحامل لا تحتاج فقط إلى التأكد من حصولها على قسط كافٍ من النوم، ولكن عليها أيضًا التأكد من أن جودة راحتها كافية. وهذه بعض النصائح:

كوني صريحة مع رئيسك في العمل، يجب إعطائه أكبر قدر ممكن من الوقت المسبق للتنبيه؛ سيسمح ذلك لأي شخص آخر في مكان عملك بالتخطيط مسبقًا والتكيف مع غيابك المتوقع.

اتركي العمل في المكتب، ابذلي قصارى جهدك لترك العمل في مكان عملك، فالإجهاد غير الضروري ليس جيدًا لجسمك أثناء الحمل، وكلما زاد الفصل الذي يمكنك إنشاؤه بين العمل والمشكلات الشخصية، ستشعرين بشكل أفضل.

ابدئي بنظام غذائي صحي، ستصبح الرغبة الشديدة في تناول الطعام وزيادة الشهية وجلسات النهم جزءًا من حياتك خلال الأشهر التسعة المقبلة.

احرصي على ممارسة الرياضة كل يوم -حتى ولو لمدة 20 إلى 30 دقيقة فقط-، فالحفاظ على النشاط يرفع معنوياتك، ويحافظ أيضًا على تدفق الدم،مما يساعد على تغذية طفلك الذي ينمو.

حاولي أن تتوقفي عن القلق والإدارة الدقيقة -سواء في العمل أو في المنزل- يجب أن تفهمي أهمية الحفاظ على الهدوء والسعادة أثناء فترةالحمل، وأن تدركي أنه لا بأس حقًا إذا لم يكن منزلك مرتبًا في كل زاوية، كما لا تشددي على نفسك دون داع بشأن القضايا الصغيرة في المكتب،وابتعدي عن سياسات المكتب والقيل والقال، خاصةً إذا كانت مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بك وبعملك.

ساعدي أطفالك على فهم الموقف؛ حتى يتمكنوا من مد يد العون لك عند الحاجة، فهذه فرصة لتشجيع استقلالهم واعتمادهم على أنفسهم: شجعيهم على إنهاء أنشطتهم ودراساتهم المدرسية بأنفسهم، والسماح لهم بخدمة أنفسهم في وقت الطعام، والاستعداد للمدرسة بمفردهم في الصباح.

اطلبي من زوجك قضاء وقت في المنزل أكثر من المعتاد، ودعيه يشاركك بعض الأعمال المنزلية -إذا أمكن-، والأهم من ذلك اجعليه يدرك أنك بحاجة إلى حب دائم ودعم عاطفي في هذا الوقت.

غالبًا ما تكون آلام الظهر واضطرابات النوم وتورم الساقين وتقلبات المزاج خارج نطاق سيطرتك، لكن مقدار التوتر الذي ستواجهينه يكون في الغالب بين يديك، ضعي في اعتبارك أن إحدى الطرق الرائعة للتخفيف من بعض التوتر تتمثل في التركيز على الأنشطة المبهجة التي تبقيك نشيطة.

تعلمي أن

كما توجه الدكتورة عاتكة المرأة الحامل والعاملة بأن تتعلم:

كيفية ترتيب الأولويات، بكتابة قوائم، وتحديد أهم الأشياء التي يجب القيام بها في ذلك اليوم.

عدم التفريط في الالتزام “قد يستغرق هذا الأمر وقتًا طويلاً للتعلم، ولكن عندما تكونين حاملاً، من المهم أن تكوني أكثر انتقائية بشأن ما تقولين له(نعم)”.

تخصيص وقت لها “من المهم جدًا الاعتناء بنفسك أثناء الحمل، احجزي جلسة تدليك، أو جلسة للوجه، أو اذهبي للتمشي أو السباحة”.

الاستراحة كلما استطاعت “حتى إذا كان لديك عشر دقائق لنفسك، ارفعي قدميك، إنه أفضل شيء لك ولطفلك”.

ألا تشعر بالذنب “يبدو أن كونك أمًا والشعور بالذنب يسيران جنبًا إلى جنب، لكن حاولي ألا تسمح لهما بذلك، فإذا انتهى الأمر بأطفالك إلى قضاء المزيد من الوقت مع زوجك، عائلتك، أصدقائك أثناء الحمل، فلا تقلقي بشأن ذلك”.

الاستماع إلى جسدها “في الثلث الثالث من الحمل، عندما تعانين من بعض الأوجاع والآلام هنا وهناك، خذي هذا على أنه طريقة جسمك ليخبرك أن تمضي بسهولة”.

أخذ قيلولة “هذا قد يساعدك في العودة إلى نقطة البداية وإيجاد التوازن حتى لو كان لديك عشر دقائق فقط”.

أن تقولي نعم للمساعدة “ذلك سيجعل الحمل أسهل كثيرًا، فإذا عرض عليك شخص ما مساعدتك في شيء ما في العمل أو اصطحاب أطفالك في موعد للعب”.

 

About the Author

ايمان الحسنية

ايمان الحسنية

محرر محتوى