فاز المشروع الطلابي Coconut Concrete من جامعة السلطان قابوس في تحدي الابتكار لريادة الأعمال لعام 2021 (ICE-21) في منافسة تضمنت 78 مشروع مشارك من 34 جامعة من دول مجلس التعاون الخليجي.
وتكون الفريق الطلابي من: شيماء بنت سليم الحراصية، شيخة بنت عوض الكلبانية، شيماء بنت عيسى الرميضية، شيخة بت أحمد الوحشية، مارية بنت محمد الربخية.
وقد أشرف مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا على مشاركة أكثر من ٢٠٠ طالب وطالبة من الجامعة في هذه المسابقة، ويهدف المشروع إلى تعديل بعض خصائص الخلطة الخرسانية بدون زيادة التكلفة من خلال استبدال نسبة معينة من الرمل الذي يعتبر من مكونات الخلطة الخرسانية بقشرة النارجيل بعد طحنه.

اختيار قشرة النارجيل

وجاء اختيار قشرة النارجيل لكونها تعتبر مادة محلية موجودة في السلطنة مما يعني سهولة توفيرها، وأيضا تعتبر من المخلفات، وبالتالي يتم إعادة تدويرها.
كما إن إضافة قشرة النارجيل تقلل من كتلة الخرسانة، وتقلل من كثافتها، بالتالي تصبح لدينا الخرسانة خفيفة فيقل الثقل النازل على المبنى مما يزيد من قوة تحمله، وتقل فرصة حدوث التصدعات في المبنى على المدى البعيد، حيث أن علاج هذه التصدعات والمشاكل الناتجة عنها مكلف جدا. وبسبب الطقس الحار للسلطنة فإن الحاجة لمباني عازلة للحرارة مهم جدا، حيث لاحظ الطلبة القائمين على المشروع أن قشرة النارجيل تعتبر مادة عازلة للحرارة؛ وذلك لأنه بزيادة نسبتها في الخرسانة قلت نسبة توصيلها للحرارة، وبالتالي يعتبر إضافة قشرة النارجيل بديل اقتصادي جدا مناسب عوضا عن استخدام العوازل الحرارية التي قد تكون مكلفة جدا. كما أن نقصان حجم قشر النارجيل كان له تأثير إيجابي في تقليل الوزن وزيادة العزل الحراري.
كما يمكن تطوير المشروع من خلال تجربة نسب وأحجام أخرى مختلفة من قشرة النارجيل والتي قد تعطي نتائج أفضل. وأيضا القيام باختبارات أخرى لفحص العينات غير التي قام بها الفريق؛ وذلك لإيجاد خصائص وميزات أخرى لإضافة قشرة النارجيل غير التي حصلوا عليها.

الجدوى الاقتصادية

ويؤكد الفريق الطلابي على الجدوى الاقتصادية التي حققها المشروع، حيث أن إضافة قشرة النارجيل كان لها دور الإيجابي في حل إحدى أهم المشاكل المهمة والشائعة جدا؛ وهي مشاكل التصدعات، والعزل الحراري، ولسهولة توفر هذه المادة -وخاصة محليا- واعتبارها من المخلفات، بالتالي فأن المشروع يخدم فكرة إعادة تدويرها والانتفاع بها؛ فإن تطبيق المشروع أمرا ممكنا. ولكن تكمن التحديات في محدودية الوقت بسبب جائحة كورونا والعمل عن بعد كون المشروع يتطلب متابعة الاختبارات المطبقة على العينات باستمرار.

واكتسب الفريق من خلال هذا المشروع مهارات العمل الجماعي والتي تشمل التواصل الفعال، والقدرة على حل المشكلات والاختلافات، والالتزام والانضباط لتحقيق الهدف المشترك، ومهارة تنظيم الوقت والعمل تحت الضغط؛ وذلك لكون الفريق يعمل على مشروع التخرج وبحوث علمية في نفس وقت القيام بهذا المشروع.

مسابقة تحدي الابتكار لريادة الاعمال

الجدير بالذكر أن مسابقة تحدي الابتكار لريادة الاعمال 2021 هي مسابقة افتراضية لفرق طلابية لتقديم أفكارهم ومقترحاتهم الخاصة بالابتكار وريادة الأعمال في أي من المسارات الستة التالية: التكنولوجيا المالية، الطاقة والبيئة، إمكانية التنقل، الصحة والعافية، الروبوتات، التأثير الاجتماعي.
وأقيم التحدي خلال الفترة من 1 مارس إلى 8 أبريل 2021، وقد شمل التحدي مرحلتين:
المرحلة الأولى (1-20 مارس): يتعاون فيها الفريق لإعداد وتقديم خطة عمل حول فكرة المشروع، وتقوم لجنة مستقلة من الحكام بتقييم المشاريع وإخطار الفرق المتأهلة للمرحلة الثانية.
المرحلة الثانية (6-8 ابريل): تشارك الفرق في هذه المرحلة في حدث افتراضي مليء بورش العمل وجلسات التوجيه والاجتماعات، وأخيرا عرض تقديمي مباشر للجنة لتقييم المشاريع واختيار الفائزين.
تم إجراء التحدي الافتراضي على منصةProjectSet وهي منصة على الإنترنت لأصحاب العمل والمعلمين والطلاب للتعاون في مشاريع افتراضية، تهدف إلى مساعدة الطلاب على بناء ملفاتهم الرقمية والسيرة الذاتية، بينما يتعلمون المهارات التي يحتاجونها لمهنهم المستقبلية.
ويستهدف التحدي الطلاب والخريجين الجدد من كل التخصصات؛ لإكسابهم مجموعة من المهارات الأساسية بما في ذلك العمل الجماعي، التواصل، العمل في المواعيد النهائية، التفكير خارج الصندوق، المساومة، العمل الافتراضي والإدارة الذاتية.