كتب / حميد الهنائي
نظمت مجموعة الدافعية والتنشئة الوالدية حلقة حوارية بعنوان “شكرا معلمي” احتفالًا بيوم المعلم الذي يصادف 24 فبراير من كل عام، واستضافت خلالها مجموعة مهمة من الكوادر التي لها بصمة نجاح وتفوق في مسيرة التعليم بمختلف مراحله.
ابتدأت الحلقة الحوارية بحديث الأستاذ الدكتور حسين بن علي الخروصي، قسم علم النفس بكلية التربية، وعضو مجموعة الدافعية والتنشئة الوالدية، حيث ذكر أن السبب وراء إنشاء هذه المجموعة الطلابية التي تتبع كلية التربية يتمثل في الاعتزاز والتقدير لدور المعلم في مختلف المراحل الدراسية، إذ إن المعلم هو مربٍ للأجيال القادمة وهو مصدر المعرفة لتلك الفئة من الطلاب.
وقال الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي، وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم: “النظرة إلى المعلم كانت منذ القدم نظرة تقدير وتبجيل، وأنه صاحب رسالة مقدسة؛ فهو معلم الأجيال ومربيها، وإن النظرة نحو المعلم تغيرت على مر العصور، فأصبح يُنظر إليه على أنه معلم ومربٍ في آن واحد”.
وأضاف الدكتور في حديثه قائلا: “تعمل وزارة التربية والتعليم في صنع مكانة المعلم، من حيث اهتمامها به، وسن القوانين التي تُحسن وضعه القانوني والمادي، وتطوير العملية التعليمية بتوفير ما يحتاجه من خبرات وأنظمة وتجهيزات ومعدات، فضلا عن إيجاد السبل والآليات المناسبة في اختيار الإدارات المدرسية والمشرفين وتجهيز المدارس وتدريب المعلمين وتنفيذ القوانين وتوزيع المكافآت، ولاسيما إدارة المدارس التي تتصل بالمعلم بشكل مباشر، وتُعد مسؤولة عن تحقيق مبادئ العدل والمساواة وحسن المعاملة ودقة المتابعة”.
وقالت المكرمة الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية، عضو مجلس الدولة وأستاذ مشارك في قسم المناهج والتدريس: “كل عام وأنتم مصدر لا ينضب، ومصدر للوهج الذي تستنير به خطانا في حاضرنا ومستقبلنا، وكل عام وأنتم حاملوا معول بناء التنمية الوطنية على مدى الأزمان، عندما نتحدث اليوم عن المعلم فنحن لا نتحدث عن مخاطبة قاصرة لخلايا الدماغ في الحفظ والاستيعاب، بل نخاطب شخصيات إنسانية وثروات وطنية، نقدمها من أجل الوطن. إن جائحة كورونا في هذا العام حركت فينا أشياء عظيمة، فعرفنا التقنية أكثر من السابق، ونحن هنا نحدث عن دور المعلم في التعامل مع التقنية ومع مختلف شخصيات الطلاب في هذا الفضاء الإلكتروني، فحق لكل معلم أن يفتخر بذاته ويستشعر قيمة نفسه، فهو الذي يجعل من الطالب رقمًا موجبًا في هذه الحياة”.
وتحدث الدكتور صالح بن سالم البوسعيدي، عميد كلية التربية، عن دراسة التي قام بها مع الأستاذ الدكتور سعيد الظفري وباحث من تركيا، إذ انقسم مجتمع الدراسة بين سلطنة عمان وتركيا، وكان السؤالان الرئيسان فيها: ما هي السمات الشخصية للمعلم الفعال؟ وما الفروق بين مختلف الطلاب في التحصيل الدراسي؟ وقد عرض النتائج التي توصل لها في تلك الدراسة العلمية.
وألقى سليمان العبري قصيدة أثنى فيها على الدور البارز الذي يقدمه المعلم في الحياة الإنسانية. وفي الختام ذكر الأستاذ الدكتور سعيد بن سليمان الظفري، قسم علم النفس بكلية التربية، عن حملة “شكرًا معلمي”: إن المعلم هو محور نجاح العملية، وطلبنا من كل طالب أن يختار أفضل معلم مر عليه في حياته، وبعدها نحلل صفات ذلك المعلم، لتأتي الخطوة الرئيسية والتي تتمثل في الاتصال بذلك المعلم الذي قام باختياره الطالب ليقول له كلمة “شكرا معلمي على كل ما قدمته لي”، وهو ما يولد شعور السعادة والسرور في نفس كل معلم.