كتب: المختار الرحبي

“إستراتيجية طريق الحرير وتأثيره على الاقتصاد الخليجي”، بهذا العنوان انطلقت الجلسة الحوارية الثالثة ضمن سلسلة الموسم الثقافي في نسخته الثانية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية.

أدار الجلسة عبر برنامج زووم الدكتور عبد الوهاب كريم من قسم الدراسات الإستراتيجية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية المتعاون مع كلية الدفاع الوطني، مستضيفًا كلاً من الدكتور مصعب يوسف والدكتور محمد البوشيخي من قسم الدراسات الإستراتيجية.

وفي الجلسة قال الدكتور عبد الوهاب كريم: “إن طريق الحرير أشهر طرق العالم القديم، وتعود نشأتها إلى أكثر من 200 عام قبل الميلاد، إذ كانت حينها تربط بين الصين والعالم العربي وصولًا إلى أوروبا طوال ثلاثة آلاف عام بممرين متوازيين بحري وبري يلتقيان في نقطة واحدة معينة. وكانت الطريق تمتد برًّا وبحرًّا نحو 12 ألف كيلو متر تسلكها القوافل والسفن قديمًا بهدف نقل البضائع التجارية بين الصين وآسيا الصغرى والوسطى وبلاد العرب والفرس وأفريقيا وأوروبا”.

وفيما يتعلق بإستراتيجية طريق الحرير أوضح الدكتور مصعب يوسف أن الصين تدخل مرحلة جديدة من مراحل قوتها وهي مبادرة طريق الحرير الجديد، وهي إستراتيجية صينية كبرى تضعها الصين نصب أعينها من أجل أن تنتقل إلى مرحلة جديدة، وأكد أن ما يسعى إليه صانع القرار الصيني هو أن يجعل بلده في مصاف الدول الكبرى.

وعن علاقة منطقة الخليج بالصين قال الدكتور محمد البوشيخي: “لدول الخليج أهمية اقتصادية خاصة بالنسبة للصين تتمحور في الأمن الطاقي؛ فالثروات الطبيعية من النفط والغاز الموجودة في الخليج تشكل عصب الإنتاج الصناعي والتكنلوجي العالمي، ولا يخفى مدى الأهمية بأن تحافظ الصين على تفوقها في الإنتاج الصناعي والتكنولوجي لأن هذه الموارد تشكل 60% من احتياجات الصين”، كذلك فإن الاستثمارات المشتركة بين الصين والخليج تخدم صالح الطرفين في الجانب الاقتصادي وكذلك التبادل التجاري وهو ما تُبينه الإحصاءات التي تشير إلى وجود تبادل تجاري كبير بين دول الخليج والصين وهذا التبادل التجاري من السلع هو لصالح الصين، ولكنه في الجانب الآخر يعزز النفط والغاز المُصَدَّر للصين من دول الخليج.

ويستمر الموسم الثقافي لكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في نسخته الثانية حتى الخامس من إبريل القادم.