كتبت- فاطمة الحجرية
استكملت جماعة التاريخ والآثار سلسلة ثقافات الشعوب واختارت هذه المرة عنوان “شعب البيتزا”، وبحضور رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية الدكتور علي سعيد الريامي، استضافت الأمسية أكاديميين من داخل السلطنة وخارجها عبر منصة “جوجل ميت”.
بدأت الأمسية مع رقية النيرية التي قدمت تصورا عامًا عن إيطاليا وتعريفًا بثقافة البلد التي تتمتع بتاريخ عريق وهو ما تشهد عليه مدنها بما تحويه من الفنون المختلفة والثقافة، وقد اتسمت الأمسية بطابع ثقافي وجانب ترفيهي، كما قدم أعضاء الجماعة فقرات متعددة عن الثقافة الإيطالية.
وبدأت فقرات الأمسية مع وقفة تاريخية قدمها محمد بن عبدالله الشكيلي الذي أعطى لمحة تاريخية حول تاريخ إيطاليا منذ أن كانت مأهولة بالسكان، وأشار إلى جزء مهم من تاريخها وهي مرحلة الوحدة الإيطالية وعملية توحيد البلاد منذ أن كانت ممالك متنازعة إلى قيام الحروب والثورات ثم إعلان الجمهورية الإيطالية.
وبدأ عصام بن هلال البلوشي، الذي يجيد عددا من اللغات، الحديث حول اللغة الإيطالية كما أجاب عن أسئلة الجمهور ومنها سؤال طرحه الدكتور علي الريامي هو: “ما أفضل السبل والإستراتيجيات لتعلم اللغة؟”، وردًا على ذلك قال البلوشي: “هي إستراتيجيات طويلة ولنجيب بشكل مختصر علينا استغلال ما هو موجود داخل السلطنة، وهناك أشخاص مواهبهم في اللغة أفضل مني ونحتاج إلى الكثير من التطوير في هذا المجال”.
وأشار البلوشي إلى أن إستراتيجيات كل شخص تختلف في تعلم اللغات عن الآخر فهو يسمع اللغة التي يريد تعلمها بكثرة، كما ذكر أن معلمي اللغات يؤكدون على مهارة السمع التي تساعد الشخص على التطور في تعلم اللغة، وتحدث عن استخدامه لبعض التطبيقات التي ساعدته على تعلم اللغة أكثر وخاصة “جوجل واليوتيوب”.
تضمنت الأمسية فقرة الفن الإيطالي التي استعرضتها نجلاء بنت خلفان المانعية، إذ تم تسليط الضوء على أشهر الفنانين وهو ليوناردو دافنشي، وذكرت المانعية أهم لوحاته كالعشاء الأخير والموناليزا ويوحنا المعمدان، وانتهت فقرات الأمسية عن أغرب العادات والقوانين في إيطاليا التي قدمتها هبة بنت أحمد الحمراشدية.
وأشاد الدكتور علي بن سعيد الريامي بجهود جماعة التاريخ والآثار على تقديم هذا النوع من الأمسيات، وأشار إلى استغلال وجود الفعاليات التي تقام الآن والتي لها أثر في توسيع مدارك الطلبة. وأضافت الدكتورة ناهد عبدالكريم، أستاذ مشارك بقسم التاريخ، بأن الاطلاع على الحضارات المختلفة تضيف أعمارًا، لنا واستشهدت بالبيت الشعري الذي يقول: “من وعى التاريخ في صدره أضاف أعمارًا إلى عمره”.