X638311283768843821

 



  

Banner-02638735669713724437

 

50 عاما من الحكمة السياسية

في جلسة حوارية بعنوان “السياسة الخارجية العمانية خلال الخمسين عاماً الماضية” تحدث معالي الوزير المتقاعد يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية سابقا عن الطريقة التي قاد بها السلطان قابوس _طيب الله ثراه_ البلاد، حيث أنه قد كون فكرة كاملة في ذهنه كيف يريد أن يرى عُمان، وكيف يريد أن يرى شعبها وشبابها، وقال “في 1971 أمر جلالته _رحمه الله- بوفد الصداقة لعمان بعمل زيارة لكل الدول العربية، وكان جلالته يرى أن هذا واجبا على القيادة العمانية بأن تعرف بنفسها على اخوانها وجيرانها، وكانت رحلة جيدة تم استقبالها بترحاب كبير من كل الدول التي أبدت استعدادها للتعاون ولدعم النهضة في البلاد وبالتالي سوف يكتب العمانيين هذا التاريخ بفخر كبير”
وقال معالي يوسف بن علوي في الجلسة الحوارية ضمن ملتقى العلوم السياسية الرابع الذي تنظمه كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ممثلة في جماعة التجارة، “خلال الخمسة عقود الماضية كانت رسالة عُمان رسالة سلام ورسالة مودة، وعمان أصبحت بعد سنة من تولي جلالة السلطان قابوس _رحمه الله_ الحكم عضوا في الأمم المتحدة” مشيرًا إلى أن وثائق الأمم المتحدة أكدت على احترام الجوار وعدم التدخل في الشؤون الخارجية والتعاون المفيد بين الشعوب، والسلطنة بدورها تفاعلت مع هذه المبادئ الأساسية في دستور الأمم المتحدة، وظهرت على الساحة الدولية من خلال هذه الفعاليات والتعاون مع منظمات الأمم المتحدة كلها بدون عوائق وبدون أية مشكلات تعكر صفو هذا التوجه الصافي في البلاد، كما سارعت لفتح السفارات.
وفي مسألة العلاقات الخارجية صرح معالي يوسف بن علوي قائلا “الواقع هو من يبرر للآخرين مسلك هذه الدولة الفتية في تصرفاتها على المستوى الإقليمي أو المستوى الدولي، فعُمان كانت لا تتدخل في شؤون الآخرين، وكانت بعيدة على مسافة في كل الصراعات بين الدول، ومتى ما كانت هناك فرصة لأن تساعد عُمان في رأي فإنها تعطي للناس قناعة بأن هذا هو الطريق الذي ينبغي أن تسلكوه. هذا حصل بصورة واضحة والجميع شهد ذلك، فنحن نحتفظ برأينا المؤسس على العدل والحق إلى أن يأتي الوقت المناسب”. مشيرًا إلى أن هذه هي السياسة المتبعة، ومضيفًا “أذكر في أول مؤتمر عقد لسفراء السلطنة في الخارج أوصاهم جلالته _رحمه الله_ بأن يعملوا على بناء صداقات وأن يتجنبوا خلق المنافسات أو خلق الشعارات أو الدخول في مثل هذه الأشياء التي لا تتفق مع سياسة السلطنة الخارجية”.
وعن العهد الجديد قال معالي يوسف بن علوي “كما أعلن السلطان هيثم في خطاب التنصيب أن عُمان نهضة متجددة، وهكذا أيضا العلاقات الخارجية ستكون متجددة بآلياتها ومبادئها في حين ستبقى المبادئ الأساسية ثابتة لن تتغير وهي الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتعايش مع الناس”.
وفي الأخير قدم معالي الوزير المتقاعد يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية سابقا نصيحة للطلبة المنخرطين في دراسة المجال السياسي قائلا” ينبغي أن يكونوا هادئين وأن يعطوا أنفسهم فرصة من التأمل والتفكير، والقراءة كثيرا عن الموضوع الذي هم في صدده، وأن لا يترددوا في السؤال”

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية