ممثلة للسلطنة والجامعة شاركت الدكتورة أنفال بنت ناصر الوهيبية – مساعدة عميدة شؤون الطلبة للخدمات الاجتماعية في
الجامعة – في ملتقى بعنوان (تمكين المرأة في الخليج) وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي التي نظمها وفد البرلمان
الأوروبي لشؤون العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في بروكسل. وبحضور عدد من القيادات النسائية الخليجية ممثلي دول
مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبحضور ما يقارب من 60 شخصية تمثل صناع قرار، وبرلمانيين وقطاع خاص، وخبراء
وأكاديميين، إلى جانب مؤسسات من المجتمع المدني وهيئة الأمم المتحدة. وركز الملتقى – المخصص للقيادات النسائية لدول
مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على كيفية تمكين المرأة وحمايتها، إضافة لإبراز دورها السياسي، لإكساب القيادات
النسائية مهارات جديدة، لبناء قدراتهن.
وقد تطرقت الدكتورة أنفال الوهيبية في الكلمة التي ألقتها على أهمية الدور الذي تلعبه المرأة العمانية في تعزيز النمو
الاقتصادي والسياسي، وتحقيق التنمية المستدامة على النحو الذي يجعلها تساهم وبفعالية في سوق العمل خاصة وأن المرأة
العمانية تمكنت خلال المدة الماضية من إثبات ريادتها وجدارتها في المحافل المحلية والعالمية. كما سلطت الدكتورة
أنفال الضوء على جهود الحكومة الرشيدة في تمكين المرأة العمانية منذ بداية عصر النهضة المباركة بما ينسجم مع الرؤية
السامية لحضرة صاحب الجلالة لتمكين المرأة العمانية، والتوجيهات المستمرة لتعزيز دعمها ومشاركتها في مجالات التنمية
من كافة جوانبها، وأكدت الوهيبية على أن المرأة العمانية برهنت قدرتها على إحداث فارق في البرامج والمشاريع الريادية
العمانية، إذ استطاعت أن تصنع من التحديات فرصا، مؤكدة دورها الفعال على المستوى التنموي والسياسي والاقتصادي
والاجتماعي على حد سواء.
تضمن افتتاح الملتقى عرض التجارب الخليجية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وكان الافتتاح مع كلمة ألقتاها
رئیسة وفد العلاقات مع شبة الجزيرة العربية ونائبة رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي الفاضلة
ھانا نیومان وقالت في كلمتها: “یمكننا التعلم من بعضنا في قضیة تمكین المرأة”، مضيفة بأنها لاحظت التقدم والإنجازات
في حقوق المرأة الخليجية أثناء زيارتها لبعض الدول الخليجية كسلطنة عمان ولقائها بمجموعة من الشخصيات النسائية في
مجلس الدولة. بعد ذلك تمّ التعرّف على الرائدات المشاركات في الندوة، كما صاحب الملتقى فقرات تفاعلية أهمها تسليط
الضوء على العديد من المحاور المطروحة من قبل أعضاء البرلمان الأوروبي، مثل مناهضة العنف ضد المرأة وضرورة وجود
المرأة وتمكينها سياسيًّا، كما تم التأكيد على الاستقلال الاقتصادي للمرأة الذي يشكل التمكين في مختلف المجالات.