X638311283768843821

 



  

Banner-02638735669713724437

 

بيانات موثوقة وطرق مبتكرة في يوم الإحصاء العالمي

تحت شعار ”ربط العالم بالبيانات التي يمكننا الوثوق بها“، تشارك الجامعة غدا دول العالم الاحتفال بيوم الإحصاء العالمي الذي يوافق العشرين من أكتوبر والذي يُحتفى به كل خمس سنوات، وتأتي الاحتفالية هذا العام لتسليط الضوء على أهمية الثقة في البيانات وتداول البيانات الموثوقة ودور الابتكار في النظم الإحصائية الوطنية.

 وتولي السلطنة ممثلة بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات العمل الإحصائي أهمية خاصة نظرًا للدور الحاسم الذي تؤديه المعلومات الإحصائية الرسمية العالية الجودة في إجراء التحليلات واتخاذ القرارات المستنيرة بشأن السياسة العامة دعمًا للتنمية المستدامة، كما أنه يعكس ما تكتسبه القدرات الإحصائية الوطنية المستدامة من أهمية أساسية في إنتاج إحصاءات ومؤشرات موثوقة وآنية بشأن قياس ما يحققه أي بلد من تقدم.

 

الإحصاء عصب العمل المؤسسي

 

 

تجربة الإحصاء بالجامعة

 

ويقول الدكتور سالم بن زويد الهاشمي، مدير دائرة التخطيط والإحصاء في جامعة السلطان قابوس: يعد علم الإحصاء من العلوم المهمة التي تسهم في رسم السياسات واتخاذ القرارات، وهو أحد الدعائم الأساسية التي لا غنى عنها للعلوم المختلفة، حيث ساهم علم الإحصاء على سبيل المثال بنظرياته وأساليبه في تقدم وتطور البحث العلمي. وأصبحت عمليات اتخاذ القرارات في مختلف المؤسسات تستند على علم الإحصاء في جمع وتحليل البيانات والمعلومات والمؤشرات الإحصائية.

وأضاف: لقد أدركت جامعة السلطان قابوس أهمية علم الإحصاء وسعت إلى تجسيده في أرض الواقع، وذلك من خلال فتح أقسام وتخصصات أكاديمية لتدريس هذا العلم في كلية العلوم (تخصص إحصاء)، وفي كلية الاقتصاد والعلوم السياسة (تخصص الإحصاء التجاري).

أما في الجانب الإداري فقد قامت الجامعة بإنشاء دائرة بمسمى دائرة التخطيط والإحصاء؛ لتسهم في عملية التخطيط وتيسير اتخاذ القرارات المناسبة من حيث توفير بيانات إحصائية دقيقة، فضلاً عن توفير إحصاءات تهم الباحثين والدارسين.

 

 

 

التخطيط والإحصاء

 

ويذكر الهاشمي قائلًا: هناك علاقة وثيقة بين التخطيط والإحصاء؛ فالتخطيط السليم بحاجة ماسة إلى توفر البيانات والمعلومات والمؤشرات الإحصائية ذات الدقة والموثوقية والشمول لمساعدة المعنيين بشئون التخطيط في اتخاذ القرارات السليمة.

ولقد أدركت جامعة السلطان قابوس أهمية هذا الدور فقامت بإنشاء دائرة للتخطيط والإحصاء، وأوكلت لها مهامًا محددة، ففي مجال الإحصاء تقوم الدائرة ممثلة بقسم الإحصاء، بعدة أعمال وهي:جمع المعلومات والبيانات المتصلة بمختلف أوجه نشاطات الجامعة من وحدات الجامعة المختلفة، تبويب وتصنيف البيانات الخاصة بالجامعة، ووضع أسس تخزينها واسترجاعها، استنباط المؤشرات الإحصائية المتعلقة بأداء مختلف وحدات الجامعة للاستفادة منها في عملية التخطيط وتيسير اتخاذ القرارات المناسبة، إعداد وإصدار النشرات والكتب الإحصائية السنوية للجامعة، تزويد الجهات المعنية بالبيانات والمعلومات الإحصائية وفقًا لما تحدده التعليمات.كما تسهم الدائرة في تأهيل الطلبة بإكسابهم المهارات الإحصائية من خلال تقديم دورات تدريبية صيفية.

 

 

ربط للبيانات

 

وعن كيف يمكن تحقيق ربط للبيانات التي يمكن الوثوق بها في العالم يذكر الدكتور سالم: إن العالم ومن خلال تكنولوجيا الجيل الخامس وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات، يمكن أن يتحول إلى قرية صغيرة يسهل ربط بياناته واتخاذ القرارات بطريقة دقيقة وبصورة أكثر تفاعلية. كما يمكن تحقيق ربط للبيانات في العالم باستخدام تقنيات التطبيقات الإحصائية المكانية على الأجهزة الذكية لمساعدة المؤسسات على اتخاذ قرارات سريعة ودقيقة.

وللجامعة تجربة في استخدام التكنولوجيا في ربط بياناتها مع نظام مركزي، إذ إنها شريك في إيجاد نظام قاعدة بيانات مركزية متكاملة تستهدف مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان والذي تأسس في عام 2009، إذ يتم توفير بيانات إحصائية متكاملة ودقيقة عن قطاع التعليم في السلطنة لمساعدة راسمي السياسات ومتخذي القرارات والجهات الأخرى في وضع الإستراتيجيات والخطط التي من شأنها أن تسهم في تطوير نظام التعليم العالي في السلطنة، إضافة إلى توفير تلك البيانات لمراكز البحوث والدراسات والجهات الأخرى لغرض البحث العلمي.

 

الإحصاء والتنمية

 

أما الدور الذي يسهم فيه الإحصاء في التنمية فيقول الدكتور: لا شك أن التخطيط التنموي يعتمد على علم الإحصاء لتحقيق أهدافه من خلال استخدام البيانات والمعلومات والمؤشرات الإحصائية الدقيقة وإجراء المسوحات لدراسة العديد من المتغيرات والظواهر الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. ولعله من نافلة القول الإشارة إلى أنه لا يمكن للمخططين تجاهل أهمية الإحصاء وفوائده في رسم السياسات التنموية وإيجاد الحلول لكثير من الظواهر والمشاكل والتحديات التي تواجه المجتمع في مجالات عديدة كقضايا الصحة والتعليم والاقتصاد والزراعة والصناعة والتجارة وغيرها.

 

 

About the Author