X638311283768843821

 





Anwar



  

 

السيد طارق بن تيمور في دراسة دكتوراه

وصفت رسالة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه السيد طارق بن تيمور بأنه “شخصية جمعت القوة والحكمة” وقد جاءت الرسالة بعنوان “السيد طارق بن تيمور: الطموح السياسي والتحديات الداخلية في عُمان (1937- 1980م) للطالبة سعاد بنت عبدالله بيت فاضل من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية والتي حصلت بها على درجة الدكتوراه بعد مناقشتها مؤخرا.

هدفت الدراسة إلى البحث في الأدوار المختلفة التي أداها السيد طارق بن تيمور في تاريخ عُمان المعاصر، خلال الفترة الممتدة من عام 1937 وحتى عام 1980م، وهي فترة حاسمة في تاريخ عُمان؛ حيث عمل السلطان سعيد بن تيمور بمساعدة أخيه السيد طارق بن تيمور على توسيع نفوذه وتثبيته على كافة مناطق عُمان، إلى أن انتقلت السلطة إلى ابنه السلطان قابوس؛ ليبدأ عهدًا جديدًا في عُمان، والتي كان للسيد طارق بن تيمور دور بارز في الإسهام في وضع حجر الأساس لبداية النهضة الجديدة بها، وذلك بدعمه الكامل لابن أخيه السلطان قابوس، ومساندته له في بداية حكمه، إضافة إلى السعي الحثيث في بناء استقرار سلطة السلطان محليًا وإقليميًا وعربيًا ودوليًا.

وقد اعتمدت الدراسة على الوثائق المنشورة وغير المنشورة، والمصادر والمراجع ذات العلاقة بالفترة الزمنية التي شملتها الدراسة، واتبعت الدراسة المنهج التاريخي الاستقرائي التحليلي؛ لاستقصاء الحقائق التاريخية وتحليلها؛ للتوصل من خلالها إلى نتائج تلك الأحداث التاريخية المرتبطة بموضوع الدراسة.

وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أبرزها:

– إن نشأة السيد طارق بن تيمور ميّزته دون سواه من أفراد العائلة الحاكمة؛ فقد تعلم في تركيا ثم ألمانيا، وفي عُمان، ومنها توجه لإكمال تعليمه في المجالين الإداري والعسكري في الهند، فكم من ثقافة جمّع وكم من خبرة كوّن، وليس هذا فحسب فقد تكفل السلطان سعيد بنفسه بتهيئته في بادئ الأمر ليكون خلفًا له، فكان نتاج ذلك شخصية جمعت القوة والحكمة، وكان مدركًا لحقائق الأمور؛ لذا علم متى عليه المضي قدمًا، وترك الأمور على حالها.

– إن موقف السيد طارق بن تيمور هو الذي ضمن الحكم للسلطان قابوس؛ ولولا ذلك لنشب الخلاف عُقب عملية انتقال الحكم بين أفراد العائلة الحاكمة، التي لم تربطها أي علاقة بابن السلطان سعيد، ولكن التأييد الذي منحه السيد طارق للسلطان قابوس، ساعده في تثبيت أركان سلطته على الدولة.

– إن عزم السيد طارق بن تيمور في الحصول على الاعترافين العربي والدولي بالسلطان قابوس حاكمًا شرعيًا لسلطنة عُمان، انعكس على الأوضاع الداخلية للبلاد؛ فلولا ذلك لما تمكن من تأدية دوره الإصلاحي في البلاد.

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية