X638311283768843821

 



  

Banner-02638735669713724437

 

أخلاقيات البيولوجيا في مؤتمرها الدولي الثاني

عدد من “القضايا الأخلاقية والتشريعية المستجدة في الطب الحيوي والبحث العلمي”، يناقشها المؤتمر الدولي الثاني لأخلاقيات البيولوجيا، الذي انطلق في الجامعة تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية.

وألقى سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني، رئيس الجامعة ورئيس اللجنة الوطنية لأخلاقيات البيولوجيا، كلمة عن أهمية هذا المؤتمر الذي تنظمه اللجنة بالتعاون بين الجامعة ومنظمة اليونسكو، وذكر بأن التطورات في العلوم والتكنولوجيا والرعاية الصحية شكلت تغيّراتٍ عميقة في البحوث والدراسات والممارسات الطبيةِ الحيوية، وأثرت بشكلٍ إيجابيّ في عالم البشرية. ومع ذلك، أوجدتْ تحدياتٍ جديدةً للعاملين في مجال الصحة والباحثين في مجال الطب الحيوي. ولهذا أنشأَ مجلسُ الوزراء الموقر بالسلطنة اللجنة الوطنية لأخلاقيات البيولوجيا لصياغة مسارٍ واضح للتعامل مع القضايا الطبية الشائكة أخلاقيًّا بروح من سماحة الشريعة ومستجدات العلم الحديث.

ويستمر هذا المؤتمر لمدة 3 أيام، وفي كلمة أحمد بن سميط البدوي، أمين سر اللجنة الوطنية لأخلاقيات البيولوجيا، ذكر بأن القضايا التي سيناقشها المؤتمر كثيرة ومتنوعة من أبرزها القوانين المتعلقة بنقل وزراعة الأعضاء سواء من الأحياء أو المتوفين وذلك من أجل إنقاذ حياة هؤلاء المرضى، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 2000 مريض يعانون من الفشل الكلوي النهائي ويعتمدون على الغسيل إضافة إلى تشخيص نحو 200-250 حالة سنوية جديدة، كما يتناقش المؤتمر العديد من المواضيع مثل الأخلاقيات والقوانين المتعلقة ببداية ونهاية الحياة والبصمة الوراثية والأبوة الحديثة، وذلك عبر ستة محاور.

كذلك يشهد المؤتمر حضورا ومشاركة من جميع أنحاء العالم إذ بلغت عدد أوراق العمل المقدمة 204 ورقة تم اختيار 36 ورقة علمية من بينها.
إلى جانب ذلك تطرقت دافنه فينهولز، رئيس قسم أخلاقيات البيولوجيا وأخلاقيات العلوم – قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية في منظمة اليونسكو، إلى موضوع الذكاء الاصطناعي الذي يعد من القضايا الناشئة بصورة متسارعة على مستوى العالم. وقالت: “على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تحويل مستقبل البشرية إلى الأفضل لصالح التنمية المستدامة، إلا أن هناك وعيًا سائدًا بالمخاطر والتحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، ويجب معالجة القضايا الأخلاقية بعناية مثل حماية البيانات الحساسة والخصوصية والمسؤولية عن القرارات التي تتم بمساعدة الذكاء الاصطناعي. كما أن هناك تقنية أخرى خطيرة، وهي تحرير الجينوم البشري، التي تعطي أيضًا أملًا كبيرًا في توفير العلاج للأمراض الوراثية، ولكن في الوقت ذاته، تتطلب مخاوف انتهاك كرامة الإنسان وحقوقه دراسة متأنية”.

وتحدث فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي ـ مساعد المفتي العام للسلطنة نائب رئيس لجنة أخلاقيات البيولوجيا، وأحد المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر ـ عن المنظور الإسلامي لقضايا البيولوجيا، وركز حديثه عن القانون الأخلاقي الذي يحكم هذه القضايا، قائلا: “القانون الأخلاقي هو جوهر الموضوع الذي أعرضه اليوم، فنحن مسؤولون أمام الله عما نعمله، فالأخلاق ليست أمرًا هامشيًا بل هي جوهر عبادتنا، ولها قوتان متوازيتان: الضمير الأخلاقي أو السلطة الذاتية والسلطة الشرعية”. وأضاف حول كيفية إعمال هذا القانون الأخلاقي بأنه يكمُن في كلمة واحدة دار حولها كلام الفقهاء قديمًا وحديثًا وتدور حولها الأبحاث اليوم، وهي “المشروعية” شارحًا إياها بقوله: “أي أن يكون الفعل مشروعًا في الإسلام أي مأذونًا به ذاتًا ووصفًا ومآلا، فلا حاجة لنا عن البحث في شرعية تصرف من التصرفات إن لم تثبت مشروعيته أولا.. فقضايا مثل القتل الرحيم، ومنع ما يفضي إلى اختلاط الأنساب الثابتة شرعًا ومن ذلك قضايا استئجار الأرحام، مسائل لا تدخل في القانون الأخلاقي إلا لبيان عدم مشروعيتها ولكشف أسباب عدم مشروعيتها هذه. وهذا لا يتحقق لباحث أو طبيب أو متخصص في أخلاقيات البيولوجيا إلا بتصور صحيح ودقيق شامل يستعين فيه بأهل الاختصاص”.

ونظير جهوده في البحث في مجال دراسات أخلاقيات البيولوجيا عبر عقود عديدة في شقيها الفقهي الشرعي والعلمي الطبي، واعترفًا بالجميل والفضل وواجبات الخلق النبيل؛ توجه الدكتور الخروصي بكلمة شكر باسم اللجنة الوطنية لأخلاقيات البيولوجيا للأستاذ الدكتور محمد علي البار، الذي كان أستاذًا زائرًا في جامعة السلطان قابوس وشارك بعلمه في العديد من المؤتمرات والندوات في مجال أخلاقيات البيولوجيا.

لقاءات عبر الرابط الآتي:

https://soundcloud.com/user-308414400/pm6xmhbnenb5

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية