X638311283768843821

 



  

Banner-02638735669713724437

 

الحياة بعد الجامعة

06 Feb, 2019 | مقال |

الحياة الجامعية


الحياة الجامعية ليست فترة عابرة إنما هي تجربة حياتية متكاملة لما لها من إضافات قيِّمة في النمو النفسي والاجتماعي، فهي تفرض عليك تحمل المسؤولية ولابد أن يعقبها تحديات كونها مرحلة انتقالية يمرّ بها الإنسان من مرحلة الثانوية إلى المرحلة الجامعية، فالتكيف مع الحياة الاجتماعية والأكاديمية للجامعة والاعتماد على النفس في إدارة شؤون حياتك تعد من أهم التحديات النفسية التي قد يمرّ بها البعض منا، ولكن تظل تلك من أهم الفترات الزمنية التي تمر على الإنسان خاصة وهو في عزّ شبابه، فربما لن تكون قادرًا على خوض كل تلك التجارب في وقتٍ آخر من حياتك.

البحث عن العمل


يجب أن يكون لدينا يقين تام بأن الأرزاق بيد الله – سبحانه وتعالى – وعلينا الأخذ بالأسباب في السعي للرزق والتوكل على الله، فبعد مغادرة مقاعد الدراسة حاملين معنا الشهادة الجامعية التي تعد جواز مرور تنقل من خلالها إلى الحياة العملية يطمح الكل منا أن يصل إلى أفضل المراتب الوظيفية. بعد التخرج، البعض منا قد يحصل على فرصة وظيفية في المجال نفسه والآخر في غير مجاله، ولما كان الطموح أحيانًا لا ينحصر في مجال معين فلا مانع من أن نخوض تجارب في عدة مجالات قد تكون خارج نطاق تخصصنا إذ إنها تعد إضافات ورصيدًا لخبراتنا المكتسبة. والبعض لا يزال يبحث وقد يطول به البحث أو الانتظار لوظيفة قد حلم بها طوال فترته الدراسية التي تحقق له المكانة الاجتماعية والأجر المطلوب. ومن وجهة نظري إن التدريب هو أقرب وسيلة للتوظيف، فمن خلال التدريب تكتسب الخبرة العملية أولًا، ومن جانب آخر تبني علاقات جيدة مع الشركات وتستغل وقتك وتسعى لإثبات الذات وتهيئ نفسك لمتطلبات العمل، فعلى سبيل المثال التقيد بساعات الدوام وارتداء الزي الرسمي إضافة إلى الاحتكاك المباشر بأفراد العمل يعطي انطباعًا أوليًّا عن كيفية التعامل مع طبيعة العمل والعاملين، فهناك تجد الكل متعاون مع الآخر كالأسرة الواحدة.
قد تختلف الظروف والتجارب بعد التخرج ومهما يكن المستقبل مجهولًا وظروف الحياة متذبذبة لايزال هناك بصيص من الأمل وطموح عالٍ للنجاح وغد مشرق، فلولا العزيمة والإرادة لما نهضنا كل يوم لمواجهة واقعنا وكسر جميع الحواجز التي تعيق مسيرتنا. ففي الدنيا منح ومحن، وآمال وآلام، وكـم في ثنـايا المحـن مـن منـح، والصبر سبب بقاء العزيمة، ومن أحبَّ البقاء فليُعِدَّ للمصائب قلبًا صبورًا، والثقة بالنفس هي سر نجاح الحياة كما قال الشاعر: شرف الوثبة أن تثب إلى العلا * غُـلِبَ الـواثبُ أو لـم يُغْلَبِ.

عامر بن سهيل بن أحمد كشوب خريج كلية الهندسة

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية