في حدث هو الأول من نوعه على مستوى الجامعة أقيمت صباح اليوم فعاليات المؤتمر الطلابي الأول للبحث العلمي الذي استقطب طلبة المرحلة الجامعية والدراسات العليا من جميع الكليات والتخصصات بالجامعة، وسعى إلى تعزيز ثقافة البحث العلمي لديهم مع إتاحة الفرصة لعرض بحوثهم واختراعاتهم وأعمالهم العلمية وإظهارها للمجتمع للاستفادة منها، وتشجيعهم على القراءة والاطلاع ومواكبة كل جديد.
المؤتمر الذي تضمن ٣٠ مشاركة متنوعة في المجالات العلمية والإنسانية، جاء ليؤكد بوضوح اهتمام جامعة السلطان قابوس بالبحث العلمي وتضمينه في خطتها الإستراتيجية. وهو ما أكدته الدكتورة رحمة المحروقية، نائبة الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي في كلمتها، إذ قالت: الجامعة تُولي أهمية بالغة بالبحث العلمي في جميع المراحل والمستويات، كما تسعى إلى تشجيع المشاركات البحثية بين طلبتها وموظفيها وحثهم على الاستفادة من جميع الوسائل والإمكانات والطرق المتاحة؛ إدراكًا منها بأن انخراط الطلبة في البحث العلمي سيكسبهم مهارات مهمة جدًّا لمشوارهم الأكاديمي وللوظائف التي سيلتحقون بها بعد تخرجهم.
الطلبة المشاركون أكدوا من جهتهم استفادتهم الكبيرة من المشاركة في المؤتمر؛ إذ جاء ذلك على لسان طالبة الدكتوراه بكلية الطب والعلوم الصحية أسماء بنت سيف بني عرابة التي ألقت كلمة نيابة عن زملائها وزميلاتها قالت فيها: المؤتمر يُعدّ خطوة لنا نحو الريادة البحثية التي ينشدها الجميع، والتي ستسهم – بلا شك – في إيجاد جيل باحث ومؤمن بأهمية البحث العلمي في السلطنة.
حفل المؤتمر الذي أقيم في قاعة المؤتمرات تحت رعاية معالي الشيخ سالم بن مستهيل المعشني المستشار بديوان البلاط السلطاني، تضمّن أيضا عرضًا مرئيًّا وضّح أهمية أن يؤمن الطلبة بالبحث العلمي، ويسعون إلى رفده بالتجارب والدراسات والبحوث، كما أبرز العرض جوانب من العائد المتوقع من هذه البحوث في خدمة المجتمع العُماني.
يُذكر أن المشاركين في المؤتمر قدّموا ثلاثين بحثًا متنوعًا مثل: تقييم أداء نظام مبتكر لنزع رطب المبسلي، واستخلاص نظائر من اللبان العماني في عالج الخلايا السرطانية، واختبار طريقة جديدة لعالج مرض سرطان المعدة، والآثار البيئية للينابيع في منطقة الأنصب، ودور الآباء والأمهات في تحسين الأداء الدراسي لأبنائهم.