X638311283768843821

 



  

Banner-02638735669713724437

 

الوعي المعلوماتي وأثره

  • د.سيف الجابري/ مدير مركز المعلومات.

مما لا شك فيه أن المعلومة هي ضالة الباحث وهدف المستقصي وأساس يستند إليه الفكر للوصول إلى النتائج الصحيحة والحكم الصائب. ولما كان للمعلومة هذه الأهمية وهذه المكانة في صنع الحقيقة والوصول إلى النتائج الموثوقة والحلول الناجعة، كان لابد من الاهتمام بها إنتاجًا وجمعًا وانتقاءً وتنظيمًا. ولقد حرصت المكتبات على اقتناء ما يناسب جمهورها من معلومات ومصادر تتنوع وتتزايد حسب حاجة المؤسسة ومواردها المالية المستثمرة في جانب المعلومات. ومع تطور الموارد الإلكترونية وتزايُد إنتاج المعلومات تعذر على المستخدم متابعة كل جديد والتعرف إلى كل ما يقتنى من المكتبة. ولضمان أنْ يتم استخدام هذه الموارد بالشكل المتوقع والمرضي وألا تكون موارد المكتبة قد صُرفت فيما لا يستفاد منه من الموارد، حرصت المكتبات على تعريف الجمهور بكل إضافاتها من مصادر المعلومات وتوعيتهم بكيفية استخدامها والاستفادة منها.

ولقد حرصت المكتبات الجامعية على وجه التحديد على تنظيم برامج متعددة ومتفاوتة التركيز لكل مستخدميها من طلبة وأعضاء هيئة التدريس وباحثين لرفع كفاءة استخدام موارد المعلومات وخاصة الإلكترونية منها، وتطوير طرق التدريس والاعتماد على المراجع العلمية المتاحة إضافة إلى الكتب الدراسية المقررة.

والجدير بالذكر أن حركة الوعي المعلوماتي قد انبثقت من حركة إصلاح التعليم التي اجتاحت الولايات المتحدة وأوروبا في الثمانينيات من القرن العشرين، إذ يتوقع أن يكتسب الباحث من البرامج المرتبطة بالوعي المعلوماتي القدرات التي تمكّنه من الوصول المستقل إلى مصادر المعلومات، وأن يتحرك الطالب من التعليم

التلقيني السلبي إلى التعليم الاستقلالي الإيجابي مستعينًا في ذلك بمصادر المعلومات المطبوعة والإلكترونية (أحمد بدر، 1996).

ولقد عرّفت لجنة الوعي المعلوماتي بجمعية المكتبات الأمريكية الوعي المعلوماتي (1989) بأنه “القدرة على تحديد وقت الاحتياج للمعلومات والقدرة على تحديد مكان هذه المعلومات، ثم تقييمها واستخدامها بكفاءة وفاعلية.

وعرّف (Todd 1994) الوعي المعلوماتي بأنه” القدرة على استخدام المعلومات بطريقة هادفة فاعلة”، كما يشير إلى أنها عملية تعليم تفاعلية شاملة للمهارات المعتمدة على مراحل تحديد الحاجة إلى المعلومات، ثم التعرف إلى مكانها ومصدرها، والاختيار منها، ثم تنظيمها وتقديمها وتقييمها، وذلك يشمل المصادر المطبوعة أو المحسبة. إن الوعي المعرفي يعني إمكانية إضافة معلومات جديدة إلى المعرفة واستخدام هذه المعرفة للاستجابة للاحتياجات المعلوماتية.

وعلى الرغم من تعدد التعاريف الخاصة بالوعي المعلوماتي فإن غالبية هذه التعاريف تدور في فلك التعريف الوارد في التقرير النهائي للجنة الرئاسية للوعي المعلومات بجمعية المكتبات الأمريكية. التي ذكرت أن الوعي المعلوماتي مصطلح يطلق عندما تتوافر المقومات الأساسية وهي: التعرف إلى الحاجة إلى المعلومات، تحديد موقع هذه المعلوماتت، الإلمام بالمهارات المكتبية، الإلمام بمهارات التعامل مع المصادر الإلكترونية، تقييم المعلومات والتفكير النقدي، استخدام المعلومات بفاعلية، والقدرة على توظيفها لحل المشكلات واتخاذ القرارات.

 

 

 

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية