X638311283768843821

 



  

Banner-02638735669713724437

 

مبادرة كاتب وكتاب تدخل "كهف آدم"

كتب/ محمد المالكي

في حلقتها النقاشية الأولى لمبادرة كاتب وكتاب دخلت كلية الآداب والعلوم الاجتماعية “كهف آدم” وهي رواية للكاتب العماني الدكتور يونس الأخزمي، وقد شارك في الحلقة النقاشيّة كل من الدكتور أحمد الحنشي والدكتور أحمد يوسف والدكتورة فاطمة الشيدي والدكتور محمد زرّوق.
وقد وصف الدكتور يونس الأخزمي سعادته بالعودة إلى الجامعة وذلك بعد 30 عامًا من مغادرته لمقاعد الدراسة، إذ كان ضمن أول فعة تتخرج من جامعة السلطان قابوس في 1986م، ليتعلم من جديد من الملاحظات التي سيتلقاها عن كتابه في هذه الحلقة، كما قدم شهادةً لمسيرته العلمية والأدبية مشيرًا إلى مرحلة طفولته بين مطرح في أيام الدراسة وقرية الضياء بولاية قريات في العطل، متناولا الحديث عن أولى كتاباته في المرحلة الإعدادية المتسمة بعناوين الحزن والأسى تأثرًا ببعض قراءاته. ودور والده في مساندته حين اقتنى له كُتبًا لأشهر الكتّاب بربع راتبه إيمانًا منه بنجاح سيتحقق حين نشر الأخزمي أول قصة له في الصف الأول الثانوي في جريدة الوطن، تلاها كتابات في المرحلة الجامعية في جامعة السلطان قابوس تطورت ضمن تجربته في جماعة الخليل بن أحمد الفراهيدي الذي كان أحد مؤسسيها.
وقال الدكتور أحمد الحنشي عن رواية “كهف آدم”: كانت رواية مشوقة ونصًّا ممتعًا شدني فيه شخصية البطل البروفسور سالم الكندي، وهو بطل في منتصف الخمسينات يمر بفترة من الاضطرابات النفسية التي تخصُّ هذا السن، وتجلى ذلك في أحداث الرواية. وأضاف: هناك تناسق بين المحتوى العلمي والأدبي في الرواية ولكن الخاتمة لم تشبع تساؤلاتي عن مصير مروى (إحدى شخصيات الرواية).

وذكر الدكتور أحمد يوسف أن عنوان الرواية فيه إغراء وتضليل، ولكن الرواية تضفي انسجامًا ووحدة على وعينا المشتت، وتعيد ترتيبه وتنظيمه وتفعيله داخل العالم التخييلي المتماسك. وقالت الدكتورة فاطمة الشيدي: إن الرمزية تتجلى في هذه الرواية.
وفي ختام الحلقة التي شهدت تفاعل الحضور طلبة وأساتذة، قال الدكتور محمد البلوشي عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية: إن الهدف من الفعالية الاحتفاء بكاتب وكتاب في مجالات مختلفة تُعنى بها الكلية من خلال تخصصاتها، والفكرة هي استضافة احد الكتّاب للاحتفاء بكتاب حديث صدر له، واليوم نحن في النسخة الأولى لهذه الفعالية واستضفنا فيها الدكتور يونس الأخزمي، كاتب روائي معروف، وإن شاء الله ستتكرر هذه الفعالية شهريًا، والهدف الآخر هو تعويد الطلبة على النقاشات واطلاعهم على كل جديد من الإصدارات التي تخصُّ السلطنة وإرساء هذا المعنى الثقافي سواء كان للطلبة أو للأساتذة.
كما ذكر الدكتور يونس الأخزمي بأنه يرى ضرورة أن تستمر هذه الفعاليات، إذ من المهم للجامعة ولطلبة الجامعة الموهوبين في الكتابة أن يلتقوا بمن سبقهم في هذا المجال لما قد تضيفه لهم هذه الجلسات، وأضاف: إن مثل هذه المناسبات يجب أن تكثّف بشكل أصبوحات وأمسيات داخل الجامعة وخارجها، ومن الممكن أن تتعاون الجامعة مع مؤسسات تهتم بالكتّاب العمانيين مثل جمعية الكتاب والنادي الثقافي في فعاليات مشتركة.

 

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية