انطلقت بجامعة السلطان قابوس فعاليات ملتقى عُمان الأول للتمكين الشخصي، الذي تنظمه وزارة العمل بالتعاون مع الجامعة ممثلة في مركز تنمية الموارد البشرية تحت رعاية سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي، وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية، وبحضور عدد من المسؤولين والخبراء وممثلي الجهات الحكومية والخاصة والمهتمين بمجالات التطوير المؤسسي والتمكين البشري.

ويهدف الملتقى إلى التعريف بمشروع التمكين الشخصي الحكومي كمنهجية رائدة لتطوير قدرات الموظفين وإطلاق إمكاناتهم بما يسهم في رفع كفاءة الأداء العام في القطاع الحكومي، إضافةً إلى استعراض التجارب الوطنية الرائدة في تطبيق هذا المشروع داخل المؤسسات الحكومية والخاصة مثل تجربة أوكيو وجامعة السلطان قابوس، إلى جانب الاطلاع على التجارب الدولية المتميزة في المجال ذاته مثل تجربة الاتحاد الدولي للكوتشينج، بما يتيح فرص تبادل الخبرات واستلهام أفضل الممارسات العالمية.

وقد أوضح الفاضل عبدالرحمن بن عبدالله البوسعيدي مدير مشروع التمكين الشخصي، أن المشروع جاء استجابة لحاجة ملحّة إلى تمكين الكوادر البشرية من امتلاك المبادرة وفهم رسالتها في المؤسسات. اعتمدنا منهجية عملية يقودها سفراء معتمدون داخل الوحدات الحكومية، لتحويل مفاهيم التمكين إلى ممارسات يومية. وتدعم ذلك منصة رقمية موحدة تخدم جميع الموظفين وتتابع أثر التطبيق، مع دمج مؤشرات التمكين في مسارات التطوير الوظيفي لضمان الاستدامة والفعالية.

كما شهد الملتقى تخريج الدفعة الأولى من الممكنين الشخصيين الحكوميين (سفراء التمكين الشخصي)، الذين يمثلون نواةً فاعلة لنشر ثقافة التمكين في بيئات العمل المختلفة، وتعزيز روح المبادرة والابتكار لدى الموظفين.

ويُعد هذا الملتقى منصة وطنية لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في نشر ثقافة التمكين الشخصي، وتبادل المعارف والتجارب الهادفة إلى تحسين الأداء المؤسسي وتنمية الموارد البشرية. كما يسعى إلى نشر الوعي بأهمية التمكين الشخصي كأداة فاعلة لتطوير القدرات الذاتية وتحفيز الإبداع والإنتاجية في مؤسسات العمل. ويؤكد الملتقى كذلك على أهمية تبنّي القيادات الحكومية لنهج التمكين ضمن سياساتها الداخلية، لما له من دور في ترسيخ مفاهيم التطوير المستدام والإجادة المؤسسية، إلى جانب بناء مجتمع وطني من الممكنين الشخصيين لتبادل الخبرات وتعزيز التكامل بين الوحدات الحكومية بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية الإدارية في السلطنة.