معرض مهرجان الآداب: عندما يلتقي الذكاء الاصطناعي مع العلوم الإنسانية
نظمت جماعة كلية الآداب والعلوم الاجتماعية مهرجان الآداب الأول بقاعة المؤتمرات والمعارض بجامعة السلطان قابوس، وأقيم معرض المهرجان يوم الأحد المنصرم واستمر على مدار يومين، عُرضت خلالها شركات طلابية حاولت الربط بين مجالات العلوم الإنسانية والذكاء الاصطناعي والتقنية.
التعريف بالمعرض وأهدافه
تتحدث لجينة بنت محمد الحسينية – رئيسة المعرض التابع لمهرجان الآداب الأول- عن هدف المعرض قائلة:" يعد المعرض نافذة لإبراز ابداعات الطلاب في المجالات الإنسانية المتعددة، حيث تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتنسجم مع تطلعات رؤية عمان 2040." وتكمل حديثها حول مشاريع المعرض:" تضمن المعرض مجموعة من المشاريع الرائدة التي عكست اهتمام الطلبة بقضايا المجتمع الإنسانية، وحرصهم على ربط تخصصاتهم الأكاديمية بالتقنيات الحديثة، أهمها الذكاء الاصطناعي."
حلقات العمل التدريبية
وكانت المشاريع المشاركة في المعرض قد اختيرت من قِبل لجنة مختصة، ودُربوا في حلقات عمل أقامتها جماعة الآداب، حيث قدم المجاهد الجهوري – طالب بقسم الإعلام تخصص العلاقات العامة والإعلان، وصانع محتوى- حلقة بعنوان "إعداد المحتوى التفاعلي" يتحدث عنها قائلًا:" قدمت للمشاركين مفاتيح عملية لإنشاء محتوى رقمي فعال، بدءًا من فهم الجمهور، مرورًا بتقنيات السرد البصري، وانتهاءً بأدوات التصميم والإلقاء والتفاعل، بما يدعّم مشاريعهم في المعرض ويجعلها أكثر جذبًا وتأثيرًا." ويتحدث عن مدى استفادة المشاركين بقوله:" لم يخرج المشاركين بمفاهيم جديدة فقط، بل بمهارات قابلة للتنفيذ مباشرة، ولمست تطورًا في قدرتهم على تصميم محتوى متكامل يجمع بين الفكرة والأسلوب والإخراج، مما ساعدهم على تقديم مشاريعهم بطرق جذابة تعكس شخصياتهم المبدعة وتخدم أهداف المعرض."
المشاركين في المعرض
يشرح عزام بن سلطان الفارسي – طالب بكلية الهندسة- مشروع شركته " مسير" الذي عُرض ضمن فعاليات معرض مهرجان الآداب الأول قائلًا:" تدور فكرة مشروعنا حول تطبيق " مسير" وهو تطبيق يربط بين مزودي الخدمات السياحية والسياح في عُمان، ويقوم التطبيق على تسهيل عملية الحجوزات في الفعاليات السياحية، حيث يجمعها في تطبيق واحد" وتحدث عن توظيفهم للذكاء الاصطناعي في التطبيق قائلًا:" يعمل الذكاء الاصطناعي في التطبيق على ترتيب جدول الرحلات للمهتمين من خلال تفضيلاتهم، حيث يرتب الرحلة من جميع النواحي، سواء من حيث عدد الأشخاص أو الميزانية أو نوعية الفعاليات" ويتحدث الفارسي عن مشاركة فريقه في معرض المهرجان: "شاركنا في إعلان مسابقة مهرجان الآداب الأول، كون أن مشروعنا متخصص في جانب من جوانب العلوم الإنسانية (السياحة) حيث سجلنا وقُبلت فكرتنا ضمن 10 مشاريع مقبولة" ويتحدث عن الاستفادة من حلقات العمل المقدمة من قبل جماعة الآداب، حيث أنه يؤكد على هذه الاستفادة من خلال تطبيقهم لكل ما تعلموه في عرضهم لمشروعهم في المعرض.
مجالات المعرض
تتحدث الحسينية عن المجالات المشاركة في المعرض، حيث إنها انحصرت في مجالات العلوم الإنسانية مثل التراث والسياحة والتعليم والتنمية المستدامة، والأمن الغذائي والمادي، والفنون والآداب، وتؤكد على أن المعرض يسعى لتعزيز أهمية العلوم الإنسانية وإبراز دورها المحوري في بناء الهوية الثقافية والمجتمعية، كما يسعى لتفعيل دور الشباب في مسيرة التنمية الوطنية.
نجاح المعرض
ويؤكد كل من الحسينية والجهوري على تحقق أهداف المعرض وأهداف حلقات العمل، حيث يقول الجهوري أن أساليب المشاركين في عرض مشاريعهم تحسنت وتطورت خلال المعرض، حيث قُدمت الأفكار بوضوح وباستخدام عناصر بصرية جذابة، وسرد تفاعلي يدل على فهمهم للأفكار المتناولة في حلقات العمل عمومًا. أما الحسينية فتؤكد على تحقيق أهداف المعرض قائلةً:" بكل ثقة أؤكد على تحقق أهداف المعرض، فقد لامسنا تجاوبًا لافتًا من قبل الزوار، سواء من طلبة الجامعة أو طلبة المدارس، وكانت الاستفسارات والمداخلات حول المشاريع المعروضة دليلًا على اهتمامهم وتفاعلهم وحرصهم على فهم محتوى هذه المشاريع وأهدافها."
About the Author