المؤتمر الدولي التاسع يستعرض دور علم النفس في الظروف العادية والاستثنائية
انطلقت في الجامعة فعاليات المؤتمر الدولي التاسع لكلية التربية تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري- وزير الأوقاف والشؤون الدينية وذلك بقاعة المؤتمرات في الجامعة.
يأتي المؤتمر هذا العام بعنوان: علم النفس في الظروف العادية والاستثنائية: رؤى معاصرة ومستقبلية، كما يسلط الضوء على أهمية طرح رؤى معاصرة، ومستقبلية لدور علم النفس في الظروف العادية والاستثنائية. لقد تسببت الأحداث المعاصرة وما شهدناه من كوارث طبيعية كالزلازل، وكوارث من صنع البشر كالحروب والصراعات الداخلية والدولية، وانتشار الأوبئة، والأزمات الاقتصادية في نشر الخوف بين الناس في مختلف أنحاء العالم؛ إذ تطرقت الدراسات والبحوث الآثار السلبية لمثل تلك الأحداث التي عصفت بالبشرية ومنها على سبيل المثال: انتشار الخوف، والقلق، والضيق العاطفي، وأعراض الإجهاد والضغوط ما بعد الصدمة، واضطرابات النوم، والوسواس المرتبط باحتمالية الإصابة بالأمراض المعدية المؤدية إلى الموت. وتتنوع استجابات الأفراد لمواجهة الخبرات والآثار السلبية لتلك الأحداث من خلال استخدام آليات دفاعية يطورونها لحماية أنفسهم من هذه الآثار السلبية والمواقف المؤلمة.
كذلك يسعى هذا المؤتمر إلى أن يكون تظاهرة علمية لتبادل الخبرات، والمعارف، والسياسات، والتجارب العربية والدولية التي تُظهر دور علم النفس وأهميته في حياة المجتمعات الإنسانية خلال الظروف العادية والاستثنائية.
إلى جانب ذلك تتمثل رؤية المؤتمر في استشراف الدور الحيوي لعلم النفس في فهم السلوك الإنساني بالظروف العادية والاستثنائية، وأما رسالته فتسلط الضوء على دور علم النفس في المجالات المجتمعية المختلفة أثناء الظروف العادية والاستثنائية، أيضا يتضمن 15 محوراً
في حفل افتتاح المؤتمر ألقى الأستاذ الدكتور سعيد بن سليمان الظفري- رئيس قسم علم النفس بكلية التربية ورئيس كرسي اليونسكو في علم النفس التربوي، كلمة تطرق فيها إلى أهمية هذا المؤتمر ومحاوره وقال: " إن الزخم العلمي الكبير الذي يحظى به هذا المؤتمر يعكس الأهمية المتزايدة للبحث في مجالات علم النفس والتربية. فقد تلقينا عدداً كبيراً من المشاركات من مختلف الدول حول العالم، وقد قامت اللجنة العلمية بالتقييم العلمي لكافة المشاركات وقد أسفرت عمليات التحكيم العلمي عن قبول 340 مشاركة علمية تنوعت بين العروض الحضورية والعروض عن بعد والملصقات البحثية وحلقات العمل التدريبية؛ مما يجعل هذا الحدث واحدًا من أكبر التجمعات الأكاديمية في المنطقة في مجال".
مضيفا على الصعيد ذاته: " يستضيف المؤتمر ثلاثة متحدثين رئيسيين من مختلف دول العالم، حيث سيقدمون رؤى متعمقة حول تكامل علم النفس الإسلامي، والفكر النفسي في البيئة العربية والإسلامية، ودور البحث النفسي والتربوي في معالجة التحديات العالمية مثل نقص المعلمين، إن المعرفة ليست فقط وسيلة لفهم الحاضر، بل هي أيضًا أداة لصناعة المستقبل. ونحن هنا اليوم لا لنناقش التحديات فقط، بل لنرسم مسارات جديدة للتعاون البحثي والتطبيقي تسهم في تطوير المجتمعات وتعزيز جودة الحياة".
أيضا يستقطب المؤتمر عدة فئات منها أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والباحثين في مراكز البحوث الوطنية العربية والدولية، إذ يبلغ عدد المشاركين من سلطنة عمان 595 مشاركا، وبالنسبة لدول الخليج العربية فيبلغ عددهم 37 مشاركا، وأما الدول العربية وغيرها فيبلغ عدد المشاركين 68 مشارك، كما يستقطب المؤتمر العاملين في المؤسسات التربوية، والوزارات والمؤسسات العُمانية ذات العلاقة، والمنظمات الدولية والجمعيات المهنية والتطوعية ذات العلاقة، وكذلك طلبة الجامعات وأولياء الأمور.
About the Author