• كتب: محمد القرني وحمود البحري 

تتواصل في جامعة السلطان قابوس فعاليات الملتقى العربي الرابع لطلبة الدراسات العليا في علوم الإعلام والاتصال لليوم الثاني، حيث عُقدت الجلسات العلمية الخامسة والسادسة المتزامنة، والتي شهدت عروضًا بحثية متميزة قدّمها طلبة الدكتوراه من مختلف الجامعات العربية، وسط تفاعل أكاديمي مكثف ونقاشات علمية معمقة.
انعقدت الجلسة العلمية الخامسة برئاسة الدكتور إيهاب حمدي، أستاذ مساعد في قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في الجامعة، وتمحورت حول تأثير التقنيات الحديثة على الإعلام. افتُتحت الجلسة ببحث قدّمه إسلام سيف الدين من جامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم - الجزائر، بعنوان "مستقبل الإعلام ما بعد الذكاء الاصطناعي في ظل تطور التقنية التكنولوجية: دراسة استشرافية"، إذ استعرض التحولات المحتملة في المشهد الإعلامي مع تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي. وقدمت طالبة الدكتوراه حمدة البلوشية، عرضا بحثيا تناولت فيه "دور شبكات التواصل الاجتماعي في تشكيل اتجاهات الرأي العام العماني نحو رؤية عمان 2040"، إذ ناقشت مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على بلورة التصورات المجتمعية بشأن الأهداف الوطنية المستقبلية. أشرف على مناقشة الأبحاث كل من الأستاذة الدكتورة زهرة الغربي، الأستاذة الدكتورة ليندا ضيف، والأستاذ الدكتور المعز بن مسعود.
أما الجلسة العلمية السادسة، التي أدارها الدكتور موسى بن جعفر اللواتي، أستاذ مساعد في قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في الجامعة، فقد تناولت دور الإعلام في تعزيز التنمية والتواصل الاستراتيجي. قدم خلالها يوسف النعيمي، طالب الدكتوراه بجامعة الشارقة، بحثًا تحليليًا مقارنًا بعنوان "التغطية الإعلامية لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين"، حيث استعرض أنماط التناول الإعلامي لهذا الحدث العالمي. بدورها، ناقشت الباحثة فاطمة اليحيائي من جامعة السلطان قابوس في بحثها "تأثير الاتصال الاستراتيجي في تعزيز المشاركة المجتمعية لتحقيق رؤية عمان 2040 من خلال وسائل الإعلام الرقمية"، موضحة دور الاتصال الفعال في إشراك المجتمع في تنفيذ الرؤية الوطنية. واختتمت الجلسة ببحث طالبة الدكتوراه مروة النبهانية، طالبة الدكتوراه بالجامعة، حول "صناعة الإعلام في عمان ودورها في تحقيق الرؤية الوطنية 2040"، حيث قدّمت تحليلاً لدور المؤسسات الإعلامية في دعم الأهداف الاستراتيجية للسلطنة.
شهدت الجلستان تفاعلاً واسعًا بين الباحثين ولجان المناقشة، حيث أثرت النقاشات العلمية الموضوعات المطروحة وأسهمت في تقديم رؤى جديدة تدعم مسيرة البحث العلمي في مجالات الإعلام والاتصال، وتعزز الفهم الأكاديمي لمتغيرات المشهد الإعلامي في ظل التحولات الرقمية والتكنولوجية المتسارعة.