X638311283768843821

 



  

Banner-02638735669713724437

 

ختام برنامج اللغة العربية والثقافة العمانية

 

  • كتبت: سالمة بنت علي الهاشميّة

 

أختتم اليوم برنامج اللغة العربية والثقافة العُمانية تحت رعاية صاحبة السموّ السيدة الدكتورة مُنى بنت فهد آل سعيد، مساعدة الرئيس للتعاون الدولي، في أجواء يملؤها الفخر والاعتزاز احتفاءً بإتمام البرنامج نسخته الثانية التي ينظمها مكتب التعاون الدولي بجامعة السلطان قابوس بالتعاون مع مركز الثقافة العربية (الحضارة)، والذي استضاف مجموعة من الدارسين الدوليين، مقدمًا لهم تجربة علمية وثقافية ثرية تعمقت في جماليات اللغة العربية وأصالة التراث العماني.

شهد الحفل الختامي حضور عدد من أعضاء الهيئة التدريسية المُعدين لمحاضرات البرنامج والطلاب الدوليين المشاركين الذين بلغ عددهم 77 طالبًا وطالبة من روسيا الإتحادية وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى القائمين على البرنامج من مكتب التعاون الدولي بالجامعة ومركز الحضارة. حيث ألقى الفاضل محمود بن عبدالله الكندي مدير مكتب التعاون الدولي بالجامعة كلمات عبّرت عن عمق التجربة التي خاضها المشاركون، والتي لم تقتصر على تعلم اللغة العربية فحسب، بل امتدت إلى استكشاف العادات والتقاليد العمانية العريقة، وزيارة المواقع التاريخية والتي امتدت على مختلف محافظات سلطنة عمان وعاش فيها المشتركون تجربة فريدة في التفاعل مع المجتمع المحلي.

كما تفضّل الدكتور فيصل بن سيف السعيدي مساعد العميد للتدريب وخدمة المجتمع بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بإلقاء كلمة توديعية للطلبة المشاركين ممثلًا كلية الآداب والعلوم الاجتماعية التي احتضنت هذا البرنامج ووفرت للطلاب بيئة تعليمية غنية ومعرفةً متكاملة حول اللغة والثقافة، وشاكرًا للجهود التي بذلها قسم اللغة العربية خلال فترة البرنامج، ومثنيًا كذلك على برنامج "الشريك اللغوي" الذي أعده القسم ليكون مرافقًا للطلبة المشاركين خلال فترة وجودهم بالجامعة ويثري تجربتهم التواصلية مع المجتمع الأكاديمي العُماني.

وتقدّم الأستاذ الدكتور محمد بن صالح العماري مدير مركز الثقافة العربية (الحضارة) بتقديم كلمة الوفد الروسي والحديث عن انطباعهم وتجربتهم في هذه الرحلة الثقافة المميزة.

تضمن الحفل عرضين مرئيين من إعداد مركز الثقافة العربية (الحضارة) وآخر من إعداد طلبة جامعة السلطان قابوس، صوّر العرضان اللحظات الرائعة التي عاشها المشتركون ووثّقت تجربتهم في سلطنة عُمان في جولة مرئية قصيرة حول البرنامج.

وكما أن الموسيقى لغة عالمية تجمع بين الشعوب، فقد قدم مجموعة من الطلبة الروس والكوريين والعمانيين أوبريتًا فنيًا يجسد روح التبادل الثقافي

وقد تخلل الحفل تقديم شهادات التقدير للمشاركين وجميع القائمين على البرنامج، وتبادل الهدايا التذكارية بين الجامعات المتعاونة. وقد أعرب الطلبة عن امتنانهم العميق لهذه الفرصة الفريدة، التي أتاحت لهم التعرف عن كثب على ثقافة سلطنة عمان الغنية، وأكدوا أن هذه التجربة ستظل محفورة في ذاكرتهم، وستكون دافعًا لهم لمواصلة رحلتهم مع العربية.

مع اختتام هذا البرنامج، تتجلى رسالة الجامعة في تعزيز التواصل الثقافي والانفتاح على العالم، مؤكدةً أن اللغة ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل جسرٌ يُقرّب بين الشعوب ويعزز التفاهم بينها، وليؤكد أن الثقافة بكل ما تحمله من قيم وإبداع قادرة على خلق روابط تتجاوز الحدود، وأن هذا الحفل الختامي ليس وداعًا للبرنامج بل توثيقًا لبداية جديدة للعلاقات الثقافية والإنسانية التي تستمر عبر الزمن.

About the Author

ايمان الحسنية

ايمان الحسنية

محرر محتوى