• كتبت: سالمة بنت علي الهاشمية

شاركت طالبات من جامعة السلطان قابوس من قسم اللغة العربية في مؤتمر بحوث الطلبة الخامس، الذي أقامته جامعة صحار في طليعة يوم الإثنين.

وقد حمل المؤتمر شعار "من التراث إلى المعاصرة: قضايا في علوم اللغة والتربية والأدب". حيث قدمن أبحاثًا علمية في مختلف محاور المؤتمر بلغَ عددها عشرة أبحاث من أصل تسعة وثلاثين بحثًا قُدِمَ في المؤتمر. توزعت بين محور "طرائق تدريس مبتكرة في ميادين العلوم المختلفة"، ومحور "قضايا الهوية والتراث في الأدب العماني المعاصر"، ومحور "قضايا الشعر العُماني بين التراث والمُعاصرة". ولم تقتصر المشاركة على طالبات من المرحلة الجامعية الأولى فحسب، بل شملت أيضًا طالبات من الدراسات العُليا.

يأتي هذا المؤتمر بنسخته الخامسة ضمن جهود جامعة صُحار لتعزيز مهارات البحث العلمي والتواصل الأكاديمي. هذا الحدث فرصة مهمة للطلبة لعرض مشاريعهم البحثية المأمول نشرها، والتفاعل مع باحثين من مختلف الجامعات في السلطنة، والاستفادة من المناقشات العلمية التي تسهم في تطوير أفكارهم. كما ناقش المؤتمر "الدراسات البينية ودورها في تجويد البحث العلمي" كموضوع أساسي عرض له الدكتور علي المانعي مساعد عميد كلية التربية، مستعرضًا "مقترح تطوير حورا برغا البحثي نموذجًا"، وحثَّ الطلبة والباحثين على توسيع مجالات الأبحاث العلمية لتشمل مختلف التخصصات.

وقالت سُميّة بنت خميس التوبيّة (مُشاركة من الجامعة): "إنها لَفرصَةٌ عظيمة، ولَمِنحةٌ كريمة، أن تُرسَم مساحةٌ لتمكنةِ الطاقات البحثيّة الناشئة. وبذلكَ كان المؤتمر مكسبًا علميًا ثريًّا، استطعتُ من خلالهِ أن أمنح بحثي المعنون بعنوان: "صورة عُمان في نماذج من الشعر الإنجليزي من القرن السادس عشر وحتى القرن العشرين"، بإشراف الدكتور محروس محمود القللي، فرصةً ليرى النورَ مع مصافِ الجهود العلمية والبحثية التي يبذُلها الأساتذة الكِرام، ليُسهم بذلك في دعمِ الهُوية الوطنية العُمانية، وبيانِ خصوصيّتِها وسط الكيانات العالمية المختلفة".

وعبّرت بيان بنت فاضل الفرقانيّة (مُشاركة من الجامعة أيضًا) متحدثة عن أحد برامج الجامعة: "تجربتي اليوم كانت تجربة جدًا مُثرية، أضافت لي الكثير في مجال البحث العلمي والمحاور المعروضة، وأمكنتني من إبراز مهاراتي في هذا الجانب. قدمت عرضًا لبحثي "أدوار الرُّدهات الأكاديميَّة بجامعة السلطان قابوس في تحسين مستويات الطلبة في قواعد العربيَّة" مبرزةً ما أفاده برنامج الردهات الأكاديمية بجامعتنا في تعزيز المستويات الأكاديمية للطلبة بشكل عام ولطلبة قسم اللغة العربية بشكل خاص؛ دفعًا للمجتمع الأكاديمي للتركيز على مثل هذه البرامج وتطويرها".

 واختُتم المؤتمر بإشادة المشاركين بالجهود المبذولة في تنظيمه، مؤكدين على أهميته في تنمية مهاراتهم البحثية وتوسيع آفاقهم العلمية، فيما عُدَّ فرصة ثمينة لعرض الأبحاث وتبادل المعرفة بين الطلبة والباحثين. وتبقى مثل هذه الفعاليات حافزًا لمزيد من العطاء والإبداع في مجالات البحث العلمي، بما يسهم في إثراء المعرفة ودعم مسيرة التطور الأكاديمي في عمان.