انطلقت مساء اليوم الاثنين أعمال مؤتمر التعليم الطبي الخليجي 2025 بفندق كمبنسكي مسقط، بمشاركة عمداء كليات الطب بدول مجلس التعاون الخليجي، ونخبة من الأكاديميين والخبراء في مجال التعليم الطبي. ويبحث المؤتمر، الذي تستضيفه كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس خلال الفترة من 10 إلى 12 فبراير 2025، أحدث المستجدات في مناهج التعليم الطبي، ودور الذكاء الاصطناعي في تحسين التقييم والتدريب، وتعزيز جودة البحث العلمي والتدريب الإكلينيكي.
جاء افتتاح المؤتمر تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد، رئيس جامعة السلطان قابوس.
في كلمته الافتتاحية، أكد الأستاذ الدكتور راشد بن خلفان العبري، رئيس مؤتمر التعليم الطبي 2025 وعميد كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس، على أهمية هذا الحدث العلمي في تعزيز التعاون بين كليات الطب الخليجية، وتطوير المناهج الطبية وفقًا لأفضل المعايير العالمية، مشيرًا إلى أن المؤتمر يضم أكثر من 70 ورقة علمية، و3 محاضرات رئيسية، و8 ورش عمل يقدمها خبراء من المنطقة وخارجها.
كما ألقى الأستاذ الدكتور/ عبدالحليم ضيف الله أمين عام لجنة عمداء كليات الطب بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعميد كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي: كلمة أكد فيها على ضرورة توحيد الجهود بين كليات الطب الخليجية للنهوض بالتعليم الطبي والبحث العلمي، مشيدًا بدور جامعة السلطان قابوس في استضافة هذا الحدث العلمي البارز.
وتضمن الحفل عرضًا مرئيًا حول تطور التعليم الطبي في دول مجلس التعاون، قبل أن يلقي البروفيسور Olle Ten Cate المحاضرة الرئيسية بعنوان “Training Students to Become Trusted Health Professionals”، التي تناولت أحدث الأساليب في تدريب طلاب الطب لضمان كفاءتهم في الممارسة في الممارسة المهنية.
وفي ختام الحفل، تم تكريم عمداء كليات الطب بدول مجلس التعاون الخليجي والمتحدثين الرئيسيين في المؤتمر.
ومن المقرر أن يُعقد مساء غدٍ الثلاثاء 11 فبراير 2025 الاجتماع الثامن والثلاثون للجنة عمداء كليات الطب بدول مجلس التعاون، حيث سيناقش العمداء عدداً من القضايا الاستراتيجية، من بينها تطوير سنة الامتياز، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم الطبي، وأولويات البحث العلمي، وتعزيز برامج التبادل الطلابي وأعضاء هيئة التدريس بين كليات الطب الخليجية.
ويُعد مؤتمر التعليم الطبي الخليجي 2025 أحد أبرز المنصات العلمية في المنطقة، حيث يجمع نخبة من الأكاديميين والممارسين الصحيين لمناقشة أحدث التطورات في التعليم الطبي، واستشراف مستقبل القطاع الصحي في دول مجلس التعاون الخليجي، مما يساهم في تطوير المناهج، وتعزيز جودة التدريب، ورفع كفاءة الكوادر الطبية وفقًا لأفضل المعايير العالمية.
وشهد المؤتمر مشاركة خمسة متحدثين بارزين من الولايات المتحدة وكندا وهولندا، يعرضون في مشاركتهم أحدث المستجدات والابتكارات في التعليم الطبي، مع التركيز على التقنيات الحديثة وأثرها على تطوير العملية التعليمية.واستقطب المؤتمر نخبة من الأكاديميين والممارسين الصحيين، بما في ذلك ممثلين عن كليات الطب والتمريض والمستشفيات الجامعية والمستشفيات التعليمية التابعة لوزارة الصحة في سلطنة عمان ودول مجلس التعاون الخليجي، مما يعزز مكانته كحدث أكاديمي رائد على مستوى المنطقة.
وتناول المؤتمر مجموعة من المحاور التي تعكس أحدث التوجهات في التعليم الطبي، أبرزها:التعلم والتقييم عن بُعد والحضور الشخصي، تطوير أعضاء هيئة التدريس وتعزيز مهاراتهم التعليمية، التعليم الطبي المبني على الكفاءات، المحاكاة الطبية، بما يشمل تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم الطبي، المنح الدراسية والتعليم الطبي القائم على الأدلة، تعزيز رفاه الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومنع الاحتراق المهني، وسائل التواصل الاجتماعي في التعليم الطبي: الفرص والتحديات، المسؤولية الاجتماعية في التعليم الطبي وتعزيز الاحترافية.
وهدف المؤتمر إلى توفير منصة تعليمية حيوية لتبادل الأفكار المبتكرة والتقنيات الحديثة في التدريس والتقييم والإرشاد، إلى جانب تعزيز رفاه المشاركين في التعليم الطبي. كما يسعى إلى تنمية مهارات الحضور في القيادة والتطوير المهني، إضافة إلى دعم الأبحاث والمنح الدراسية التعليمية، وإنشاء شبكة من معلمي الطب الملتزمين بتحقيق التميز الأكاديمي في مؤسساتهم.