منصات التتويج
بدأت رحلتي في الابتكار منذ الصف السابع، حين كنت أبحث بشغف عن حلول علمية لإحداث تغيير حقيقي في العالم، فقد كُنت أرى العالم من منظور مختلف، وأؤمن أن الابتكار ليس رفاهية بل ضرورة. ومع مرور الوقت، نضج هذا الشغف حتى تكلل بأول إنجاز كبير في الصف الحادي عشر، عندما توصلت إلى فكرة مبتكرة لاستغلال بذور النباتات السامة والمهملة مثل الشوع والحنظل لتحويلها إلى مصدر للطاقة المتجددة.
كان لهذه الفكرة وقعها الكبير، فقدحصلت على المركز الأول في مسابقة شركة تنمية نفط عمان للطاقة المتجددة، وكانت هذه الجائزة بداية انطلاقة مسيرتي. وعندما دخلت جامعة السلطان قابوس، وضعت نصب عيني أن أجعل من هذه الإنجازات حجر أساس لفريق طلابي يجمع مختلف التخصصات، ورغم أنني بدأت من الصفر ولم أكن أعرف أحداً، إلا أنني تحديت ظروف جائحة كورونا في عام 2020، وأسسنا فريقاً قوياً بدأ بمسابقة “شركتي” التابعة لإنجاز عمان.
واصل الفريق مسيرته رغم التحديات، وحققنا نجاحات مبهرة. حصلنا على الميدالية البرونزية في أولمبياد كوريا الدولية للشباب 2020، والمركز الأول عربياً في مسابقة “نبتكر للخير”، وكنت فخورة بتمثيل السلطنة في منتدى لندن للعلماء الشباب. كما أحرزنا المركز الخامس في مسابقة النادي العلمي بالجيش السلطاني العماني وجائزة الإجادة الشبابية في مجال البيئة وغيرها ، وكان كل إنجاز يقربنا أكثر من تحقيق حلمنا.
ومع تغير أعضاء الفريق بسبب التخرج أو الالتزامات الأخرى، بقي الهدف ثابتاً والمشروع مستمراً. اليوم، نعمل على تطوير الفكرة وجعلها مشروعاً واقعياً يخدم المجتمع ويحقق الاستدامة.
كل هذا لم يكن ليحدث لولا الدعم الملهم والتوجيه الحثيث من موجهين عظام مثل الدكتور جمال الصباحي والدكتور أحمد البوسعيدي من كلية الزراعة، وجامعة السلطان قابوس التي وفرت لنا البيئة المثالية للابتكار والبحث العلمي.
رسالتي لكل قارئ هي أن النجاح ليس مرتبطاً بموهبة فطرية أو حظ، بل هو نتيجة الإصرار، العمل الجاد، والإيمان بأننا نستطيع. إن كنت تؤمن بفكرتك، فلا تدع العقبات تثنيك؛ اجعلها جزءاً من رحلتك، لأن التحديات تصنع الإنجازات.
- تابع ملف نشرة أقرا بعنوان (من الفكرة إلى التطبيق) على الرابط:
https://anwaar.squ.edu.om/Portals/100/DNNGalleryPro/uploads/2024/12/25/Iqraa62B.pdf
- تابع قصص نجاح أخرى على رابط اليوتيوب:
https://youtu.be/QUgfNEy8Z2E
About the Author