مناقشة الاستثمار في السياحة التراثية والتاريخية
بهدف تنويع مصادر المعرفة لطلبة الجامعة نظمت كلية الآداب والعلوم الاجتماعية ممثلة بقسم التاريخ وبالتعاون مع الجمعية التاريخية العمانية جلسة حوارية بعنوان: " الاستثمار في السياحة التراثية والتاريخية: الإنجازات والتحديات والآفاق المستقبلية.. تجربة مدينة نزوى"، استعرض فيها كلا من سليمان بن محمد السليماني وإسحاق بن هلال الشرياني – من مجلس إدارة شركة بوارق نزوى الدولية – التجربة المحلية لإحياء حارة العقر في مدينة نزوى، والجهود الأهلية في ترميم مباني الحارة، وسور العقر، وجعلها قبلة للسياحة الثقافية في محافظة الداخلية، وتقديمها كنموذج لنجاح تجربة ثرية في استغلال المعالم التاريخية لتكون رافداً اقتصاديا يساهم في تنويع مصادر الدخل، ويوفر عددًا من فرص العمل من خلال تنفيذ مشاريع تتميز بالإبداع والابتكار والحداثة مع الحفاظ على أصالة التراث بما يضمن الحفاظ عليه واستدامته.
ركّزت الجلسة الحوارية على عدة محاور تمثلت في: التعريف بمدينة نزوى وأهميتها التاريخية، مع التركيز على حارة العقر وأهم معالمها التاريخية، وعرض مشاهد من الأوضاع العامة لحارة العقر قبل مشاريع الترميم وبعد ترميم أجزاء من الحارة، والأهداف التي تبنتها شركة بوارق نزوى ونجاحها في تقديم نموذج يحتذى به في التطوير والتغيير والإرادة، حتى أصبحت حارة العقر قبلة سياحية من داخل وخارج سلطنة عمان، وتحظى بزيارات رسمية مهمة متكررة للعديد من الوفود العربية والخليجية والأجنبية التي تزور سلطنة عمان في مختلف المناسبات فضلاً عن زيارة كبار مسؤولي الدولة للاطلاع على آخر التطورات والتحديثات والوقوف على التحديات.
ومن جانب آخر أصبحت الحارة بيئة خصبة لتطبيق عدد من الدراسات العلمية الأكاديمية، وفرصة لطلبة الجامعة لتقديم مشاريع تخرج عنها من جوانب مختلفة، وإبرازها كنموذج يمكن استنساخه في حارات عمانية أخرى في مختلف الولايات.
واختتمت الجلسة الحوارية التي أدارها الدكتور ناصر بن عبد الله الصقري- أستاذ مساعد بقسم التاريخ- بمداخلات الحضور وتساؤلاتهم من قبل أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وأعضاء الجمعية التاريخية العمانية والطلبة التي كان لها أكبر الأثر في نشر المعرفة المتعلقة بالحفاظ على التراث وآليات الحفاظ عليه واستثماره.
About the Author