فريق الجامعة يحصل على المركز الأول في المسابقة الطلابية الدولية في أبوظبي
حصل فريق جامعة السلطان قابوس على المركز الأول في المسابقة الطلابية الدولية للأبحاث اللغوية والإنسانية التي أطلقها مركز التميز في اللغة العربية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في إمارة أبو ظبي بدولة الامارات العربية المتحدة عن بحث " نحو تصنيف إبستمولوجي للوحدة الدنيا للتركيب في ضوء نظرية السبر".
وتكون فريق العمل من طلبة الدكتوراة: خالد العبري، وعبد المنعم حالو، وماجد الحسيني، تحت إشراف كل من الدكتور خالد الكندي بجامعة السلطان قابوس، والدكتور إدريس بوكراع بجامعة محمد بن زايد، ودار البحث حول الوحدة الدنيا للتركيب وهو موضوع إشكالي وذو أهمية كبيرة، وحاول البحث الوصول إلى أهمية وجود نظرية إبستمولوجية تنظر إلى هذه القضية نظرة مجردة لا تخص لغة بعينها، نظرية تقوم على آلية اشتغال ثبت استعمالها في حل قضايا أخرى في المصطلحات والمفاهيم، ولأجل هذا اختار الباحثون نظرية السبر التي أسسها الدكتور خالد بن سليمان الكندي.
وحاول البحث الإجابة على مجموعة أسئلة بحثية تتعلق بالوحدة الدنيا للتركيب مع ربط هذا الموضوع بالذكاء الاصطناعي، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها أنها أحلّت "الفائدة" محل مصطلحات الوظيفة والمعنى والقيمة؛ لأنه الأقدر على استيعاب مفاهيمها والعلاقات المنطقية الحاصلة بين الصياغم، ووضعت الدراسة تعريفًا جديدًا للوحدة اللغوية مبنيًّا على اشتراط تَمَيُّز كل وحدة لغوية بطول كمي تقع عليه فوائد لا تقع على غيره، وعدم اعتبار "الكلمة" وحدة لغوية؛ لأنها طول كمي ليس له فوائد تميزه من سائر الوحدات، مع توحيد تحليل الكلام في أي لغة في تقسيم إبستمولوجي قادر على بيان أن كل مبنى يُحلَّل إلى كمٍّ من الصياغم بحسب تعدد فوائده المبنية على علاقاته بغيره من العناصر اللغوية وغير اللغوية. بالإضافة إلى اعتبار الصيغم الوحدة الدنيا للتركيب؛ مع إعادة تعريفه وتصنيفه وتحليل أنواعه وفق فوائده المستنبطة من الأجناس العليا (المسبورات الأساسية)، وعلاقاتِ هذه المسبورات بعضها ببعض.
تُعَدّ هذه الدراسة مشروعًا لبناء مدونة عربية، وتحليلها سبريًّا، ووضع برنامج حاسوبي معتمد على الذكاء الاصطناعي لمحاكاة التحليل السبري في كل جملة جديدة، ثم تعميم هذا التحليل على سائر اللغات، وذلك لأن البرامج الحاسوبية الحالية للغات معتمدة على التغذية الحاسوبية بالقواعد التقليدية التي لا يمكن تطبيقها إلا على لغة بعينها.
وتعد المسابقة الطلابية الدولية للأبحاث اللغوية والإنسانية من المسابقات التي تهتم بالبحث العلمي وتشجع عليه خصوصًا لما للبحوث الإنسانية من أهمية في تطوير المجتمعات وتقدم المجتمعات، حيث تهدف لتنمية روح البحث العلمي لدى الأجيال الناشئة كما تشجع على العمل البحثي الجماعي، وتحقيق التعاون بين طلبة الجامعات المختلفة، وتحاول أيضًا دعم اللغات خصوصًا اللغة العربية، مع ربط الدراسات الإنسانية بعلوم الذكاء الاصطناعي لتطوير مسار يدعم المعالجة الآلية للغة العربية.
About the Author