• حوار: سيف الجابري.

الشركات الطلابية هي شركات صغيرة أو ناشئة، تأسست بدافع كبير، وشغف وطموح يعانق السماء، من قِبل طلاب الجامعة، الذين بدورهم لم يضعوا حدًا لطموحاتهم وأحلامهم البراقة مهما كانت الصعاب والحواجز أمامهم، وهذا ما يميز هذه الشركات التي تأتيك بأفكار خارجة عن المألوف، ومبتكرة، ومستدامة، وربما تقوم على ما يتعلمه الطلاب على مقاعد الدراسة، فهم يستثمرون تخصصاتهم الدراسية لِيُظهروا ما بداخلهم من طاقات كامنة، وروح متوقدة.

وتتنوع مجالات هذه الشركات بما في ذلك: التكنولوجيا، والتسويق، والتعليم، والفنون، والعديد من المجالات الأخرى. وتعد هذه الشركات فرصة للطلاب لاكتساب خبرة عملية، وتطوير مهارات الريادة، والإدارة، بالإضافة إلى إمكانية تحقيق الدخل الإضافي خلال فترة الدراسة.

شركة "إيفنتي"

ومن هذه الشركات التي أنشئت على يد طلاب من جامعة السلطان قابوس باتعاونِ مع طلابٍ من جامعات أخرى شركة "إيفنتي"، وهي شركة طلابية مكونة من نخبة من المبدعين من مختلف التخصصات والتوجهات، وفكرة الشركة على اسمها من "إيفنت"، وهي منصة إلكترونية تقوم بتسهيل الوصول إلى المعلومات حول الفعاليات المقامة في كل أنحاء السلطنة؛ لتعزيز الجهود المبذولة لإقامة تلك الفعاليات والسعي لتحقيق نجاحها على أكمل وجه، وبأفضل طريقة ممكنة، ومن ناحية أخرى فإن هذه المنصة ستعزز سوق العمل؛ من خلالِ خلق فرص عمل جديدة في قطاع التكنولوجيا، وتنظيم الفعاليات التي تعد مصدر دخل، وإضافة للناتج المحلي الإجمالي للدولة.

أهداف الشركة

ويحدثنا الطالب ماجد بن كامل الناعبي، إداري في قسم العمليات بالشركة، عن الأهداف المرجوة التي تسعى الشركة لتحقيقها، ويقول: "إنَّ الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو تسهيل الوصول لمعلومات الفعاليات وتسويقها، وتحقيق تجربة سلسة ومريحة للمنظمين والحضور على حد سواء، كما يهدف المشروع أيضًا إلى دعم الاقتصاد المحلي وزيادة فرص العمل في قطاع تنظيم الفعاليات، ومن خلال هذه الجهود يمكننا بناء جسور تواصل وتعاون بين الشركات المحلية والدولية في مجال تنظيم الفعاليات، وتعزيز العلاقات التجارية والتبادل المهني بينها".

آلية العمل

 وأضاف الناعبي أن العمل سيكون على حسب النسبة لكل شركة، سواء كان عن طريق التذاكر أو شركات التنظيم، وتكون على حسب الاتفاق بين مؤسسي الشركة والجهة المستفيدة، وكل المعلومات ستكون متاحة للجميع في الموقع الخاص بالشركة، وستكون الشركة على شكل منصة إلكترونية تعملُ عبر الإنترنت عن بعد، إلى حين دعمها وتوفير فرصة استثمار لها.