X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

ملتقى زراعي يركز على سلطنة عمان ودول المغرب

26 Feb, 2024 |

انطلقت أعمال ملتقى تطوير القدرات لتعزيز العمل الجماعي في مجال الزراعة صغيرة النطاق لتحويل النظام الغذائي – التركيز على حالة سلطنة عمان ودول المغرب العربي، وذلك بفندق معاني تحت رعاية المكرمة شمسة بنت مسعود الشيبانية- عضوة مجلس الدولة.
تنظم هذا الملتقى كلية العلوم الزراعية والبحرية في الجامعة بالشراكة مع منظمة الفاو، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، والجمعية الزراعية العمانية في مسقط.

  • واقع الجمعيات الزراعية

في حفل افتتاح الملتقى ألقى الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد السعدي-عميد كلية العلوم الزراعية والبحرية كلمة ذكر فيها بأن الملتقى يسلط الضوء على واقع الجمعيات الزراعية في سلطنة عمان والمغرب العربي وسبل تنميتها واستدامتها في إطار مشروع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) حول تعزيز العمل الجماعي في الزراعة الأسرية على نطاق صغير من أجل تحويل النظم الغذائية.
وأضاف على الصعيد ذاته بان الملتقى يسعى إلى التعريف بالجمعيات والاتحادات الزراعية ودورها في التنمية الزراعية واستشراف مستقبلها والقوانين التي تنظم عمل هذه الجمعيات في سلطنة عمان ودول المغرب العربي ودورها المجتمعي وآفاق التعاون مع الجمعيات الوطنية الأخرى. بالإضافة الى التعاون الدولي وتبني سياسات انتاج غذاء مستدام يلبي احتياجات السلطنة من الأمن الغذائي وفرص العمل والتنوع الاقتصادي تحقيقا لرؤية عمان 2040. 

  • ضغوط متزايدة تواجهها الزراعة


كذلك ألقى الدكتور محمد الهادي سيدات- مسؤول انتاج وحماية النباتات بالمكتب شبه الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بشمال أفريقيا، كلمة أشار فيها بأن الزراعة تواجه ضغوطا متزايدة لتوفير أغذية صحية كافية لعدد متزايد من السكان والتكيف مع التغير المناخي وتدهور الموارد الطبيعية بما في ذلك ندرة المياه واستنزاف التربة وفقدان التنوع البيولوجي، ولإطعام العالم وتحقيق ذلك على نحو مستدام من الضروري اجراء تحول جذري وعاجل في أنظمتنا الغذائية والإنتاجية ولكي تكون الإجراءات التحويلية فعالة يجب أن تعالج مجموعة معقدة من الأهداف المترابطة التي تشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتمتلك الزراعة الأسرية امكانات فريدة لتصبح عاملا رئيسيا في استراتيجيات التنمية. 
وأضاف على الصعيد ذاته بان الزراعة الأسرية تعد الشكل المهيمن من الزراعة في قطاع الإنتاج الغذائي والزراعي في كل من البلدان المتقدمة والنامية، حيث ِتنتج أكثر من 80 في المائة من الأغذية في العالم من حيث القيمة. وبالنظر إلى الطبيعة المتعددة الأبعاد للزراعة الأسرية نجد أن هناك تشابك قوي بين الأسرة، وإنتاج الأغذية، والحياة في المنزل، وملكية المزارع والعمل فيها، والمعارف التقليدية والحلول الزراعية المبتكرة.

  • تعزيز رأس المال 

بالإضافة إلى ذلك ألقى الدكتور مسعود بن سليمان العزري- مدير عام التسويق الزراعي والسمكي والمتحدث الرسمي باسم وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، كلمة تطرق فيها إلى أهمية فكرة العمل الجماعي التي تصب في تعزيز رأس المال الاجتماعي في القطاع الزراعي من خلال الارتقاء بمنظومتنا وتطوير شبكاتها على أعلى المستويات، الأمر الذي يزيد من قدرة المزارعين على العمل يداً بيد لبلوغ أهداف مشتركة وأهمها الأمن الغذائي وزيادة الدخل الفردي والجماعي.
مضيفا في الصدد ذاته بأن رؤية الوزارة تتجلى في العمل على ضمان الأمن الغذائي والمائي المستدام وذلك عن طريق إدارة وتنمية مستدامة للثروات الزراعية والسمكية والمائية بكفاءة وضمان سلامة جودة الأغذية من خلال طرق مبتكرة ومنظومة تشريعية متطورة وشراكة مجتمعية ومساهمة فاعلة في القطاع الخاص لتعزيز الأمن الغذائي والمائي وتعظيم العائد الاقتصادي.

  • أوراق العمل وجلسات وزيارات ميدانية


في ختام حفل الافتتاح قام الأستاذ الدكتور راشد بن عبد الله اليحيائي- رئيس اللجنة المنظمة للملتقى باستعراض برنامج هذا الملتقى الذي تستمر أعماله حتى التاسع والعشرين من فبراير الجاري. 

إذ تطرقت الجلسة الأولى إلى مقدمة عن الجمعيات الزراعية: الواقع والافاق والتحديات، واستهلت بعرض تقديمي حول مفهوم وأهمية الجمعيات الزراعية في تحويل النظم الغذائية تتبعها دراسة حالة تسلط الضوء على الجمعيات الزراعية الناجحة وتحدياتها من مختلف البلدان المشاركة في هذا الملتقى.
وتناولت الجلسة الثالثة آليات عمل ونماذج من الجمعيات الزراعية الفعالة، حيث ستغطي الجلسة عدد من المواضيع المهمة مثل: الفرص الاستثمارية واستدامة الموارد المالية لدى الجمعيات الزراعية، واليات عمل الجمعيات الفاعلة بالتعاون والشراكة بين الاتحادات والجمعيات الزراعية وبناء القدرات وشمولية العضوية وتعزيز فاعلية الجمعيات الزراعية والقوانين المنظمة لها
كما سيخصص اليوم التالي للملتقى لعمل حلقة عمل تدريبية يقيمها قسم التنمية الدولية التابع لاتحاد المنتجين الزراعيين الكندي حيث يستعرض فيها دليل إدارة الجمعيات الزراعية مع برنامج عملي يصاحب الورشة
وفي اليوم الثالث ستركز الجلسات على تعزيز وتطوير اليات مشاركة الجمعيات في المجتمع من خلال نماذج الحدائق المدرسية والتصنيع الغذائي والتسويق الالكتروني للمنتجات الزراعية وفرص وتحديات مشاركة المرأة في التنمية الزراعية صغيرة النطاق، كذلك ستخصص الجلسة الثانية من اليوم الثالث لمناقشة إدارة الأفلاج ونظم الري التقليدية وتشمل محاضرات عن الممارسات الجيدة في نظم الري في الواحات الزراعية، الأفلاج في سلطنة عمان ومهدداتها وطرق حمايتها وتعظيم العائد منها. 
وستكون الجلسة الختامية للملتقى حوارا مفتوحا للخروج بتوصيات عملية حول هذه المواضيع التي تعزز من العمل الجماعي الزراعي ومن ثم ستكون هناك زيارة لمختبرات كلية العلوم الزراعية والبحرية في جامعة السلطان قابوس
سيخصص اليوم الأخير للقيام بزيارات ميدانية إلى ولايات سمائل ونزوي للتعرف على طرق الزراعة الحديثة والتقليدية المستدامة وإنتاج وتصنيع التمور وزيارة عدد من الأفلاج العمانية المدرجة من قبل منظمة اليونسكو في قائمة التراث العالمي.

يذكر أن الملتقى تشارك فيه عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني من سلطنة عمان وعددا من دول المغرب العربي منها المغرب وتونس والجزائر وليبيا وموريتانيا، كما يشارك فيه محاضرين مختصين من الجمعية العمانية للمياه وكرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى وقسم التنمية الدولية التابع لاتحاد المنتجين الزراعيين الكندي ومركز أبحاث المياه بجامعة السلطان قابوس وعدد من الاتحادات والتعاونيات الزراعية ومزارعين من داخل وخارج سلطنة عمان. 

About the Author

حسن اللواتي

حسن اللواتي

رئيس قسم الإعلام