X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

الأفعال المضارعة في خِطابات جلالة السلطان تؤكد على الخطط المستقبلية

دراسة بحثية بالجامعة ممثلة بقسم اللغة العربية وآدابها للباحث الرئيس الدكتور زاهر بن بدر الغسيني أستاذ مشارك بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية وتسنيم بنت حمد الحسنية خريجة القسم، جاءت بعنوان " قَصْدِيَّةُ النص في خِطَابات السلطان هيثم بن طارق: دراسة وفق النظرية التداولية".

سعت هذه الدراسة إلى تحليل قَصدِيَّة النَّص في خِطابات جلالة السلطان "هيثم بن طارق" التي ترسم مسارًا جَليًّا لملامح عُمان بما تتضمَّنه من رؤى وأفكار تستوجب الشراكة المجتمعية نحو مسيرة بناءٍ تستكمل النهضة التي بدأها السلطان قابوس بن سعيد طيّب الله ثراه.

وتكمن إشكالية الدراسة في أنه رغم القيمة المعنوية والمعرفية لخطابات السلطان هيثم؛ لكنها لم تحظَ بعناية الدارسين للكشف عن قصدية النص التي تضمَّنها التوظيف اللغوي في سياق الخطابات السامية، ولا يتمكن المتلقي من إدراك مضامينها، وتعرُّف عُمْق الدلالات التي يحملها كلُّ جزءٍ من الخطاب، ومدى تأثير سياق الخطاب وظروفه في اختيار أزمنة الأفعال، وعلاقة سياق الخطاب وظروفه بالمدة الزمنية وعدد المفردات في كل خطاب سلطاني.

واعتمدتْ الدراسة النظرية التداولية مَنهجًا؛ إذ تُركز على الجانب الضمني للخطاب، وقصدية المتكلم، ومدى تأثير الأفعال في المتلقي المُمثَّل في المجتمع العماني، ثم رصد إحصائي للأفعال المُتكررة في الخطاب.

وخَلصتْ الدراسة إلى أن هناك مواءمة بين المُعجم اللغوي المُوظَّف في السياق مع قصدية الخطاب وظروفه، ووجود اتساق بين المدة الزمنية للخطاب والرسالة التواصلية التي سعى مُنْتج النص لإيصالها، وأيضًا هناك أثرٌ لسياق الخطاب وظروفه في اختيار أزمنة الأفعال، فقد شكَّلتْ الأفعال المضارعة حضورًا لافتًا في السياقات التي تتحدث عن مسيرة بناء عُمان والخطط المستقبلية، ولم تَردْ أفعال الأمر في خطابات السلطان هيثم إلا في آية قرآنية واحدة.

About the Author

ايمان الحسنية

ايمان الحسنية

محرر محتوى