• قصص ملهمة 

اسمي منار بنت محمد العبرية مصابة بمرض ( العظم الزجاجي ) حصلت على نسبة ٩٨.١٪؜ في الثانوية العامة بمدرسة أمامة بنت أبي العاص للتعليم الأساسي ( ١٠ - ١٢)

أحمل حقيبتي المدرسية بعد أن جهزتها وفق الجدول المدرسي لأتوجه إلى مدرستي حيث ألتقي بصديقات الدراسة وأبدأ يومي بمشاركتهن الأحاديث الجميلة حتى يدق جرس الصباح فتتوجه صديقاتي إلى ساحة الطابور  بينما تقودني العاملة ( المرافق الشخصي ليومي ) إلى الغرفة الدراسية فأستثمر وقتي الصباحي بقراءة كتاب أو رواية لننضم معا بعد ذلك إلى بداية أول حصة نترقب فيها معلمتنا بشغف للعلم والمعرفة وتتوالى الحصص بين الصفوف الأساسية  والمتنقلة. تصاحبني مفكرة صغيرة أكتب فيها جميع المهام المطلوبة وأرتبها بين الأهم والمهم والأقل أهمية وفي نهاية اليوم الدراسي أعود إلى البيت لأخْذ قسط من الراحة؛ لتبدأ رحلة جديدة في مجال كتابة الواجبات واستحضار الدروس .

التفوق بالنسبة لي أكثر من مجرد  الحصول على درجات عالية في الامتحانات، بل إنه يمثل التزامي الشخصي ببذل قصارى جهدي والسعي لتحقيق أفضل النتائج في كل ما أقوم به. عندما أجتهد وأتفوق في مجال معين، أشعر بفخر ورضا داخلي لأنني وصلت إلى مستوى أفضل من الأداء والإنجاز.

للوصول إلى التفوق، كان هناك العديد من الأشخاص الذين ساعدوني ودعموني. أولاً وقبل كل شيء، كانت عائلتي هي داعمي الأساسي. كانوا يشجعونني دائمًا على العمل بجد وتحقيق أفضل ما لدي في كل مجال. بالإضافة إلى ذلك، كانت لدي معلمات رائعات في المدرسة  اللاتي ألهمنني ووجّهنني نحو طرق التعلم الفعالة، ولا أنسى فضل صديقاتي حيث تبادلنا المعرفة و الخبرات معًا  ودعمنا بعضنا البعض في رحلة التعلم والتطوير.

للتغلب على الصعوبات في المواد الدراسية، أقوم ببعض الخطوات وأحاول فهم الأساسيات بدقة قبل الانتقال إلى المفاهيم الأكثر تعقيدًا. هذا يجعل الأمور أكثر وضوحًا عندما يأتي وقت فهم الأشياء الأصعب وأستخدم مصادر متعددة لشرح المواد بأساليب مختلفة مثل متابعة شروحات المعلمين العمانيين على منصتي YouTube و    instagramو هذا قد يساعد في توضيح المفاهيم الصعبة وإذا واجهت صعوبة، لا أتردد في طرح الأسئلة على المعلمات أو زميلات الدراسة.

للطلاب الراغبين في الوصول إلى التفوق أنصحكم أولاً، بأن تقوموا بتحديد أهدافكم بوضوح وتتبعوا خطة تنظيمية لتحقيقها. ثانياً، حافظوا على تفرغكم للدراسة بتقنيات توزيع الوقت، مع منح وقت للاستراحة والترفيه. ثالثاً، كوّنوا عادة لمراجعة المواد بشكل منتظم بدلاً من الانتظار حتى اللحظة الأخيرة واعلموا أنّه لا شيء مستحيلاً ، رابعًا نظّموا وقتكم بإعداد جدول المراجعة للاختبارات النهائية فهذا يسهّل لكم عملية المراجعة واحرصوا على المراجعة الأسبوعية لجميع المواد.

جامعة السلطان قابوس هي الصرح العلمي الذي أتمنى أن ألتحق به وأن أكون أحد مخرجاته في الجامعة بكل ما فيها من كوادر بشرية مؤهلة أو معينات تساعد طلبة ذوي الإعاقة لرسم خطاهم في مجال الدراسة العلمية ليخطو خطوات عملية لتحقيق أهدافهم. كما أن تميز الجامعة بأن يكون لها قسم مختص بذوي الإعاقة يسهل أمورهم الدراسية والحياتية؛ كان سببا لأن تكون أول اختياراتي في برنامج القبول الموحد .

أطمح بأن أنضم إلى كلية الحقوق تخصص القانون لأكون أول محامية من ذوي الإعاقة في سلطنة عمان تعمل في محاكم السلطنة  تنشر العدل وتحمي حقوق الناس .

كما أطمح لإكمال الدراسات العليا - الماجستير والدكتوراه -.