تأهل ثلاثة من طلبة جامعة السلطان قابوس للمشاركة في منتدى لندن الدولي للعلماء الشباب للعام الحالي 2023، بعد أن أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أسماءهم ضمن المتأهلين من جامعات أخرى وهم؛ الطالبة إيلاف بنت يحيى الكندية عن مشروعها الذي يتناول "استخدام بودرة مستخلصة من نبتة الألوفيرا لعلاج التسربات النفطية والمياه المصاحبة لعمليات إنتاج النفط"، والطالب حمد بن صالح الكلباني عن مشروعه البحثي: "تطبيق الجوال باستخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة الكشف والإبلاغ عن تراكم النفايات"، والطالبة نبراس بنت حمدان الشكيلية عن مشروعها البحثي: "إنتاج ديزل حيوي عالي الكفاءة من بذور النباتات المهملة، وإعادة تدوير جميع مشتقات الإنتاج."

وجاء تأهلهم بعد الانتهاء من تقييم مشاريعهم البحثية التي تقدموا بها، والتي بلغت (410) مشروع، تم اختيار (35) منها ممن تنطبق عليها الشروط في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والرياضيات والهندسة (STEM)، ليتم اختيار أفضل خمسة مشاريع منها لتمثيل سلطنة عُمان في منتدى لندن الدولي للعلماء الشباب، المقرر إقامته خلال الفترة من 26 يوليو إلى 9 أغسطس القادمين، وقد تم تقييم المشاريع البحثية المتقدمة من قِبل لجنة تقييم مكوّنة من عدد من المختصين في الوزارة وجامعة السلطان قابوس.

والجدير بالذكر أن مشاركة سلطنة عُمان في هذا المنتدى تأتي للمرة الخامسة على التوالي في إطار خطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لإثراء وزيادة الوعي العلمي للباحثين العُمانيين في الفئة العمرية ما بين 19 إلى 23 عامًا؛ من خلال إتاحة الفرصة لهم للالتقاء بأقرانهم الباحثين من شتى دول العالم، والاطلاع على التجارب البحثية وآخر ما توصل إليه العلم والتقنية في مجالات العلوم المختلفة؛ حيث يستقطب المنتدى نخبةً كبيرةً من العلماء الشباب من شتى أنحاء العالم، ويطرح مفاهيم علمية أكثر عمقًا للعلوم وتطبيقاتها، إضافة إلى تقريب وجهات النظر بين العلماء العُمانيين الشباب وأقرانهم من الدول الأخرى.

إنّ منتدى لندن الدولي للعلماء الشباب يُقام سنويًا في كلية إمبريال بالعاصمة البريطانية لندن، ويشارك فيه مجموعة كبيرة من طلاب التخصصات العلمية من مختلف دول العالم، ويتخلل هذا المنتدى محاضرات علمية من كبار العلماء على مستوى العالم، بالإضافة إلى تنظيم زيارات للمناطق العلمية والمؤسسات البحثية والمناطق الصناعية.

ويتم اختيار المتأهلين بناءً على مشاريعهم البحثية التي تقدموا بها، وما تميزت به من ابتكارات وأفكار واقعية هادفة، وأنشطتهم العلمية والبحثية السابقة، بالإضافة إلى مستوى تحصيلهم الدراسي في مؤسساتهم التعليمية وامتلاكهم لمهارات اتصال تمكنهم من التمثيل في هذا المحفل العلمي.