سعيًا إلى تعزيز ثقافة ريادة الأعمال ومهاراتها في مختلف أنشطة الجامعة التدريسية والبحثية والإدارية؛ شكّلت جامعة السلطان قابوس لجنةً في كل كلية تُعنى بتضمين التوجّه الريادي في الأنشطة والفعاليات وتعزيزه لدى منتسبيها.

تأتي هذه اللجان كأحد مبادرات مشروع الانتقال التدريجي إلى النموذج الريادي للجامعات، والذي يُعدّ أحد مشاريع الخطة الإستراتيجية ( التنفيذية الثانية ٢٠٢١-٢٠٢٥ )، و تهدف هذه اللجان إلى الإشراف على تضمين ريادة الأعمال في المقررات الدراسية بما يضمن تحقيق هدف تعزيز ريادة الأعمال بين طلابها، ووضع وتنفيذ برامج سنوية على مستوى الكلية تتضمن مجموعة من الأنشطة والفعاليات اللاصفية المعززة للتوجّه الريادي بالتنسيق مع عمادة شؤون الطلبة ومركز  الابتكار ونقل التكنولوجيا كلّ حسب اختصاصاته مع إمكانية بحث برامج مشتركة بين الوحدات  المختلفة.

وفي سبيل التعريف أكثر بمشروع الانتقال التدريجي إلى النموذج الريادي للجامعات؛ اجتمع الدكتور خليل بن إبراهيم الناعبي، مدير المشروع، بأعضاء اللجان المشكّلة من كل كلية؛ حيث تضمن الاجتماع عرضًا تقديميًا تناول فيه الدكتور الناعبي ماهية المشروع وأهدافه وركائزه ومهام اللجنة والأهداف المرجو تحقيقها. كما شارك في الاجتماع المهندس أحمد بن سعيد العامري، رئيس قسم البرامج والتطوير المهني بمركز الابتكار ونقل التكنولوجيا، واستعرض أهم الخدمات التي يقدمها المركز مع شرح مبسّط لآلية عمله، وما تم إنجازه خلال السنوات الماضية. بالإضافة إلى ذلك تم استعراض التجربة الريادية لمؤسسة إنجاز عمان وشركة المشاريع الذكية بحضور ممثلين من كلتا الجهتين.

يتمثل النموذج الريادي للجامعات في تَبني فلسفة وأهداف الفكر الريادي من أجل تطوير برامج وأنشطة تعليمية وبحثية وخدمية تهدف إلى تلبية احتياجات المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة، وتتميز الجامعات التي تَتبنى هذا النموذج بالتركيز على الإبداع والابتكار والتعاون مع المجتمع المحلي والحكومة والمؤسسات الأخرى لتحقيق الأهداف المشتركة. ويشمل النموذج الريادي للجامعات أيضًا تشجيع روح المبادرة والتفكير الإبداعي لدى الطلبة والأساتذة و توفير ما يساهم على نقل الأفكار والخبرات ونتائج البحوث إلى سوق العمل لتغطية احتياجات سوق العمل من خلال عمل شراكات أو شركات ناشئة وغيرها.