X638311283768843821

 



  

Banner-02638735669713724437

 

الجديد في أبحاث سرطان الثدي

27 Oct, 2020 |
  • د. سيرين أدهم - أستاذ مشارك بقسم الأحياء- كلية العلوم.

 

يعد مرض سرطان الثدي الأكثر شيوعا في السلطنة فهو يصيب النساء في عمر أصغر من نظيراتهن في العالم الغربي. يقسم سرطان الثدي إلى عدة أنواع على المستوى الخلوي بحسب التعبير الجيني ووجود أو عدم وجود مستقبلات الهرمونات كالأستروجين والبروجستيرون والمستقبل المعروف بـ هير2.

على الرغم من التطور السريع في العلاجات المتوفرة لسرطان الثدي ونجاحها في كثير من الأحيان فإننا نجد أن بعض المصابات واللواتي يخضعن للعلاج الكيماوي لا يستجبن لهذه العلاجات. لفهم ما يحدث في حالة عدم الاستجابة للعلاج قمنا بإجراء التجارب المخبرية بهدف إيجاد علامات بيولوجية جزيئة مرتبطة بالمقاومة للعلاج الكيماوي. أجريت هذه الدراسة مخبريا على خطوط مختلفة من خلايا سرطان الثدي حيث أنتجنا منها خلايا مقاومة للعلاج الكيماوي المستعمل في علاج مريضات سرطان الثدي، ومن ثم درسنا التأثيرات الناتجة عن المقاومة للعلاج على المستوى الخلوي، الجيني والجزيئي بهدف رصد مسببات المقاومة وتحديدها على أساس تقييم التعامل معها واستهدافها لعلاجات مستقبلية.

من أهم النتائج التي توصلنا إليها، الكشف عن آليات المقاومة للعلاج الكيماوي، فهي تختلف باختلاف النوع الفرعي لسرطان الثدي وهذا يتضمن تغيير النوع الفرعي لسرطان الثدي بعد الخضوع للعلاج خلافا عن غيرها من الأنواع الفرعية الأخرى التي لا تتأثر ولا تتغير تحت الظروف نفسها. هذه النتائج يمكن ترجمتها على المستوى السريري بأن النوع الفرعي لسرطان الثدي يمكن أن يحدد مصير الاستجابة أو لا للعلاج المتبع؛ إذ إن تقييم وتشخيص النوع الفرعي ما قبل وما بعد الخضوع للعلاج أمر مهم قد يؤدي إلى تغيير وصفة العلاج المتبعة.

إضافة إلى ذلك وجدنا أن المستقبل الهرموني المعروف بهير2 يرتبط كيميائيا ببروتين النيوروبيلين 1 في الخلايا السرطانية وخصوصا تلك التي تنتمي للنوع الفرعي المعروف بعدم تعبيره الجيني لبروتين الـ هير 2 وتعبيره لمستقبل هرمون الأستروجين. وكلا البروتينين الهير 2 والنيوروبيلين 1 يزداد مستواهما في الخلايا المقاومة للعلاج الكيماوي، وهذا يفتح بابا جديدا لتحديد مستوى النيوروبيلين 1 في الدم وأنسجة الأورام ما قبل وما بعد العلاج كعلامة تشير إلى المقاومة أو الاستجابة للعلاج الكيماوي.

تم نشر نتائجنا البحثية في "المجلة البريطانية للصيدلة" لهذا العام وتعد هذه الدورية المرموقة من أهم الدوريات العلمية في اختصاص علم العقاقير دوليا وتحمل هذه الدورية معامل تأثير يساوي 7.73.

About the Author