X638311283768843821

 



  

Banner-02638735669713724437

 

الشباب العماني مورد بشري نابض بالعطاء

26 Oct, 2020 |

صورةداخلية...

  • د. علي بن سعيد الريامي - رئيس قسم التاريخ- كلية الآداب والعلوم الاجتماعية.

 

كان تخصيص يوم للشباب العماني في السادس والعشرين من أكتوبر من كل عام بتوجيهات سامية من لدن جلالة المغفور له بإذن الله قابوس بن سعيد-طيب الله ثراه- نابع من إيمانه العميق بأهمية دور الشباب في التنمية الشاملة، فهم السواعد الفتية، والعقول المستنيرة القادرة على فهم التطورات المعاصرة، ذلك أن تعاقب الأجيال وهي ترفع راية التقدم والازدهار إنما هو دليل على صحة المجتمعات وتطورها، تأخذ بالأسباب وتواكب المستجدات بروح الشباب وطموحاتهم. ولعلنا نستذكر العام 1983، الذي خصص للشبيبة العمانية، وعام 1993 ليكون عاما للشباب العماني تجسيدا واقعا لتلك الرؤية الحكيمة.

وفي معرض الإعلان عن تخصيص عام للشباب كان جلالته -طيب الله ثراه- قال ما نصه: "أن الشباب في كل أمة هم أملها الواعد، وذخيرتها للمستقبل، وبقدر ما يولون من عناية ورعاية، وتوجيه وتثقيف،‏ وإعداد وتأهيل، وإذكاء لروح الانتماء الوثيق للوطن في نفوسهم، يكون عطاؤهم وبذلهم، وتفانيهم وإخلاصهم، وتضحيتهم وإيثارهم..."، ولا يكاد خطاب يخلو من إشارة مباشرة وغير مباشرة إلى الشباب ودورهم في بناء الوطن ورفعة شأنه.

وفي ظل النهضة المتجددة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق-حفظه الله ورعاه- يتواصل ذلك الاهتمام بهذه الفئة، إيمانا من جلالته وحرصه على مشاركتهم في صنع مستقبل أفضل لعُمان التي نتطّلع أن نراها في مصاف الأمم، وهذا ما أكد عليه جلالته في خطاب بتاريخ الثالث والعشرين من فبراير 2020، بقوله: "إن الشباب هم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب، وسواعدها التي تبني، هم حاضر الأمة ومستقبلها، وسوف نحرص على الاستماع لهم وتلمُّس احتياجاتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم". كما كان إشراكهم وأخذ رؤاهم حاضرا إبان إشراف جلالته على وثيقة الرؤية المستقبلية عمان 2040.

من جانب آخر وجود وزارة خاصة تعني بشؤون الشباب على رأسها صاحب السمو ذي يزن هيثم بن طارق آل سعيد، يؤكد الإرادة السامية للأخذ بأيدي الشباب إلى أفق وفضاء أرحب، وحضور فاعل خلال المرحلة المقبلة، ولن يتأتى ذلك إلا بمزيد من الوعي والإدراك، والعمل الدؤوب المخلص والتضحيات التي لا بد منها لصناعة واقع جديد له القدرة على التعاطي مع ما يشهده العالم من مستجدات وما يفرضه من تحديات.

About the Author