عصر جديد
- د. أسماء بنت ناصر بن محمد الزيدية ـ مساعد العميد للدراسات الجامعية الأولى- كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
نزل خطاب جلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ـ بردًا وسلامًا علينا جميعًا؛ فقد كان ساميًّا بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، وجاء مؤكدا أن الشباب سيكون لهم نصيب وافر من اهتمام جلالته: "هم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب، وسواعدها التي تبني، هم حاضر الأمة ومستقبلها، وسوف نحرص على الاستماع لهم وتلمُّس احتياجاتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم، ولا شك أنها ستجد العناية التي تستحقها"، هذه العناية السامية من عاهل البلاد المفدى بالشباب تضعنا بين تشريف وتكليف، تشريف كوننا نتحدث من جامعة السلطان قابوس إحدى أهم منابر العلم التي تسهم في تخريج السواعد البنَّاءة والعقول المفكرة.. وتكليف لثقل الأمانة الملقاة على عاتقنا التي ندعو الله أن يعيننا على تأديتها على الوجه الذي ينبغي؛ وفاءً لقابوس ـ طيب الله ثراه ـ وولاءً للسلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه.
وقد أثلج صدور أهل العلم بل كل غيور على مستقبل عماننا الحبيبة؛ أن جلالته وضع التعليم في سلم الأولويات الوطنية: ".. وإن الاهتمام بقطاع التعليم بمختلف أنواعه ومستوياته وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للبحث العلمي والابتكار سوف يكون في سلم أولوياتنا الوطنية، وسنمده بكافة أسباب التمكين باعتباره الأساس الذي من خلاله سيتمكن أبناؤنا من الإسهام في بناء متطلبات المرحلة المقبلة".
كما أكد النطق السامي على أهمية المرأة العمانية ودورها في مسيرة التنمية وتطرق إلى المسئولية المجتمعية والقيم والمبادئ، ولم يغفل جلالته في خطابه دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومساهمتها في الاقتصاد، واعدًا بالتوجيه الأمثل للموارد المالية وتحقيق التوازن لتنويع الاقتصاد الوطني واستدامته لخفض المديونية وزيادة الدخل ورفع الكفاءة، وأثنى جلالته على القطاعات العسكرية والأمنية، وأشاد بالقطاع المدني وبدور القطاع الخاص ومساهمته في التنمية الاقتصادية.
كلنا ثقة بأنه كما كان لعماننا الحبيبة ماض تليد وحاضر مجيد سيكون لها مستقبل واعد، بعدما وضع جلالته خارطة طريق لتحقيق رؤية عمان٢٠٤٠. حفظ الله عماننا وبارك في سلطاننا.
About the Author