ثلاثون عامًا من الإنتاج السوسيولوجي في سلطنة عُمان
كتب: لبيد العامري
نظمت كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بالتعاون مع اللجنة الثقافية لمعرض مسقط الدولي للكتاب 2023 جلسةً حواريةً بعنوان "ثلاثون عامًا من الإنتاج السوسيولوجي في سلطنة عُمان: تقييم حصيلة"، وذلك بقاعة الفراهيدي ضمن فعاليات المعرض لهذه السنة.
أدار حوار الجلسة الدكتور عثمان علي أستاذ مشارك في قسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي ، فيما كان ضيفا الجلسة الدكتور الطاهر سعود والدكتور حسني عبدالعظيم الأستاذين المساعدين بالقسم.
افتتح الجلسة الدكتور عثمان علي بكلمة تقديمية مختصرة عن أقسام علم الاجتماع في جامعات دول مجلس التعاون، مشيرًا إلى أنها ابتدأت بمقررات تدريسية، ومن ثم تحولت إلى أقسام تعليمية كما هو الحال في جامعة السلطان قابوس. وأضاف بعض النقاط التي ستتضمنها الجلسة، مع الترحيب بضيوف الجلسة.
عن قسم علم الاجتماع بالجامعة يقول الدكتور حسني عبدالعظيم: "نشأة القسم بجامعة السلطان قابوس مرتبط بنشأة كلية الآداب والعلوم الاجتماعية في 1987"، مشيرًا إلى بداية دمج العمل الاجتماعي مع علم الاجتماع في عام 2001، وتغيُّر اسم القسم إلى قسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي، مبرزًا أهداف هذا القسم وأهمية وجوده، شارحًا تفاصيل نظام التسجيل والقبول وعدد الساعات المعتمدة، ونبذة عن المتطلبات والمقررات.
فيما تحدث الدكتور الطاهر سعود عن أهمية الوعي بالجانب السوسيولوجي والسعي لإنتاجه في السلطنة، موضحًا نبذة عن هذا الإنتاج في عُمان، منوهًا إلى أن الإنتاج السوسيولوجي لا يختص بالرسائل الجامعية فقط. كما ألقى الضوء على بعض إنجازات القسم، وأهم التحديات التي تواجهه، وأبرز الموضوعات التي شغلت رسائل الماجستير بالقسم.
واستنادًا إلى رسائل الطلاب المستقاة من صلب المجتمع العماني حلل الدكتور حسني عبدالعظيم مسألة التأطير النظري والتأطير المنهجي في الرسائل من أوجه عدة.
وفي خاتمة الجلسة صرح الدكتور طاهر بأن: "(30) سنة تجعلنا نقف لحظة نقدية؛ هل ما زلنا في طور علم الاجتماع كما جرى توطينه على مستوى الجامعات الخليجية"، مضيفا: "يجب أن نذهب إلى لحظة أخرى ننتقل فيها من لحظة علم الاجتماع في عُمان إلى لحظة علم الاجتماع العُماني".
واختتم الدكتور حسني عبدالعظيم بقوله: "يجب أن نعرف أن (30) سنة في سبيل العلم ليست بالفترة الطويلة". وأضاف: "لكن نحن بالفعل على مشارف تدشين مرحلة علم الاجتماع العُماني، فالآن التربة جاهزة والأرض خصبة."
تصوير: لبيد العامري
About the Author