المركز الثالث في "جيبيكا للابتكار"
صادق رحمن - باحث دكتوراه من قسم الهندسة المدنية والمعمارية بكلية الهندسة بالجامعة – حصل مشروعه على المركز الثالث في الدورة الثانية من مسابقة "جيبكا للابتكار" لعام 2022 في دبي والتي ينظمها الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، وذلك من بين (67) طالبًا من (19) مؤسسة تعليمية من مُختلف دول الخليج. كان لنا معه هذا الحوار.
ترجمة/ فاطمة الربخية ورهام الحارثية
عن مشروعه البحثي بعنوان "دراسة أدلة لتحلية المياه وإنتاج الأحماض والقواعد في آن واحد من معالجة مياه الصرف البتروكيماوية في تصميم جديد لمفاعل كهروكيميائي حيوي" يحدثنا صادق رحمن قائلًا: "المشروع هو إعادة استخلاص المواد الكيميائية باستعمال الطاقة الحيوية الناتجة من المعالجة الكهروكيميائية الحيوية لمياه الصرف وتحليتها وهو عبارة عن تصميم جديد لخلية التحلية الميكروبية والاسترجاع الكيميائي ذات السبع حُجُرات التي تجمع ما بين عملية معالجة مياه الصرف الصحي وتحليتها وكذلك الاسترجاع الكيميائي، وتعدّ هذه الطريقة لمعالجة المياه باستخدام البكتيريا المولّدة للإلكترونات صديقة للبيئة. إذ تعتمد هذه الخلية على الأغشية ولا تحتاج إلى استهلاك الطاقة من أجل تحلية المياه ومعالجتها أو حتى لإجراء الاسترجاع الكيميائي، ويمكنها تحلية المياه الناتجة من حقول النفط بكفاءة عالية، وهي طريقة واعدة لاستخدام الطاقة الحيوية للحصول على نواتج متعددة من مفاعل واحد".
وعن دافع دراسته لهذا الجانب من علم البتروكيماويات يقول صادق رحمن: " تُعرف صناعة البترول بأنها العصب الرئيس لاقتصاد منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتحتاج إلى كمياتٍ هائلة من المياه لإجراء تفاعلاتٍ معقدة. كما تنتج منها كميات كبيرة من مياه الصرف؛ إذ ينتج (3.5-5 م³) من المياه لكل طن من النفط الخام المعالج. تُعدُّ هذه النفايات السائلة مُسببًا رئيسًا للتلوث البيئي لذا فمن الممكن أن يكون استرجاع الموارد من هذا التدفق الصناعي المهم لمياه الصرف الصحي حلًا مستقبليًا لمعالجة النفايات، وهذا ما دفعني إلى الدراسة في مجال البتروكيماويات لأجل تقليل التلوث البيئي بطريقة صديقة للبيئة".
ويقول صادق رحمن: "أظهرت عملية المعالجة الكهروكيميائية الحيوية التي طرحناها أدلةً على قدرتها في معالجة الملوثات الناشئة والتي تُعدُّ أحد المخاوف الرئيسة لهذه الصناعة. وقد يكون مستقبل إدارة النفايات البترولية هو المعالجة البيولوجية للنفايات البتروكيميائية؛ إذ ستصبح المعالجة الكهروكيميائية البيولوجية طريقةً مستقبليةً واعدةً. ومن الممكن إحداث قوة الدفع الكهروكيميائي في هذه العملية لأجل الحصول على المواد الكيميائية القيّمة باستعمال مياه البحر الوفيرة المُستمدة من سواحل المنطقة العربية. وقد يكون استخدام الماء مُفرط الملوحة المستخرج من حقول النفط وغيرها من التصريفات الصناعية خطوةً مهمة في المعالجة الكهروكيميائية الحيوية وإيجاد حلٍّ لهذه المشكلة المستجدة التي باتت تدُقُ ناقوس الخطر".
ويشير صادق رحمن إلى نتائج مشروعه التي تمثلت في تقديم تصميم جديد وناجح لخلية التحلية الميكروبية والاسترجاع الكيميائي مُتعددة الغُرف لمعالجة مياه الصرف الصحي وتحلية المياه والاسترجاع الكيميائي، واسترجاع قدر ملحوظ من الأحماض والقواعد. بالإضافة إلى التحلية التامة للمياه الناتجة من حقول النفط شديدة الملوحة وتحقيق قوة دفع كهروكيميائي كبيرة.
About the Author